مدير المستشفى الإندونيسي في غزة لـ"إرم نيوز": نتعرض لإبادة جماعية
قال مدير المستشفى الإندونيسي في قطاع غزة، د.عاطف الكحلوت، إن الفرق الطبية والمرضى يتعرضون لإبادة جماعية على مرأى العالم أجمع.
وأضاف الكحلوت في تصريح لـ"إرم نيوز" إن "طائرات الاحتلال تستهدف يوميًا محيط المستشفى بعشرات الصواريخ ما أدى إلى هدم أجزاء من المبنى، إضافة لاستشهاد مجموعة من المرضى والنازحين جراء تطاير شظايا الصواريخ".
واتهم الكحلوت الجيش الإسرائيلي بفرض حصار حول المستشفى، إذ يمنع دخول أي مساعدات طبية عن طريق الصليب الأحمر والأمم المتحدة، لمساعدة الفرق الطبية على القيام بواجبها الإنساني في علاج الجرحى.
وبين أن نقص المعدات الطبية والأدوية، دفع إلى إجراء عمليات جراحية في غياب أدنى المقومات، من غرف عمليات يمكنها استيعاب العدد الهائل من الجرحى الذين تعرض عدد منهم لمضاعفات خطيرة.
ودفع نقص الإمدادات، بحسب مدير المستشفى، إلى إيقاف الكهرباء في جميع الأقسام باستثناء، غرفة العناية المركزة، التي ستتوقف عن العمل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود، ما يهدد بارتكاب إبادة جماعية بحق المرضى على مرأى ومسمع العالم.
وناشد الكحلوت، الأمم المتحدة والمنظمات الطبية حول العالم، بتوفير الحماية للمراكز الصحية والطواقم الطبية وتحييد هذه المؤسسات عن القصف، والضغط على إسرائيل للسماح بمرور المساعدات.
من جانبه، وصف الصحفي أنس الشريف المتواجد في المستشفى الإندونيسي، الوضع، بالكارثي، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك متسع للتحمل، فالجيش الإسرائيلي يتعمد قصف محيط المشفى يوميًا بعشرات الصواريخ من أجل إرهاب المرضى والنازحين داخل أسوار المستشفى.
وأكد الشريف، في تصريح أدلى به لـ"إرم نيوز"، انقطاع التيار الكهربائي عن جميع أقسام المستشفى باستثناء قسم العناية المركزة الذي سيتوقف عن العمل خلال ساعات بسبب نفاذ الوقود اللازم.
وحول التغطية الصحفية في شمال قطاع غزة قال الشريف، إنه لم يعد وجود للصحافيين في شمال القطاع، الأمر الذي ينذر بإمكانية ارتكاب إسرائيل للمجازر بحق المدنيين بعيدا عن أعين الكاميرات والتغطية الإعلامية الكافية.
وكانت منظمات دولية بينها الصليب الأحمر، وجهت تحذيرًا من أن الدمار الذي يلحق بالمستشفيات في غزة أصبح لا يُحتمل، مطالبة بإجبار إسرائيل على احترام المرافق الطبية.
ورغم نفي حماس، تقول إسرائيل إن الفصائل تستخدم المستشفيات في شن هجمات على قواتها التي تتوغل بريًا في القطاع، وتطلق الصواريخ صوب المدن الإسرائيلية.
وأطبقت إسرائيل حصارها على غزة وحظرت دخول الوقود، بعد أن قطعت الكهرباء والماء، ولا تسمح بمرور مساعدات إغاثية كافية للسكان في القطاع المحاصر.