حزب الله يعلن استهداف ثكنة "معاليه غولاني" برشقة صاروخية
استبعد خبيران عسكريان أن تتحول إسرائيل في إستراتيجيتها العسكرية بالتعامل مع ميليشيا حزب الله، إلى مرحلة الحرب الشاملة، مرجّحين تطور نوعية العمليات العسكرية، لكن باختلاف عن الشكل الذي كانت عليه في السابق.
ويرى المحلل الإستراتيجي اللواء المتقاعد من الجيش الأردني، مأمون أبو نوار، أن "الحديث عن حرب شاملة تقوم بها إسرائيل ضد حزب الله أمر مستبعد، لأن ذلك يعني تدمير لبنان وإسرائيل على السواء، فاليوم لدى حزب الله مسيّرات وصواريخ، ولديه شبكة أنفاق طويلة، الأمر الذي تضع معه تل أبيب حسابات دقيقة قبيل أي هجوم واسع".
ورجح أبو نوار في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تريد العودة إلى الأوضاع لما كانت عليه قبل أحداث 7 أكتوبر مع بعض العمليات النوعية، فلديها نحو 80 ألف مواطن نزحوا وتريد إرجاعهم، ولن تتورط بحرب برية، فالكلفة ستكون كبيرة، وستواجه مقاومة أشد مما شهدناه في غزة".
وقال: "لا يوجد حل عسكري شامل، ولن تستطيع إسرائيل فعل ذلك على النحو الذي قامت به في قطاع غزة، فالحليف الأول، ممثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية، ليس جاهزًا لهكذا تطور قد يشعل المنطقة برمتها".
وتابع: "من جهة حزب الله، فإن الرد على اغتيال القيادي البارز فؤاد شكر أو عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران، لن يكون عبر استهداف المدنيين في إسرائيل، حيث إن الكلفة ستكون صعبة، وستنزلق معها الأمور إلى ردٍ قاسٍ من إسرائيل؛ وبالتالي الدخول في الفوضى والدمار".
من جهته، ذهب الخبير العسكري الجنرال المتقاعد من الجيش الأردني ضيف الله الدبوبي في قراءته إلى أن "إستراتيجية إسرائيل مع حزب الله بالتأكيد لن تكون على ما كانت عليه قبل أحداث السابع من أكتوبر، لكنها لن تصل لمرحلة الحرب الشاملة كما فعلت إسرائيل مثلاً في اجتياح بيروت العام 1982".
وقال الدبوبي لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل ستلجأ لما يسمّى الغارات العسكرية القصيرة المدى، وسيكون هدفها الوصول إلى منطقة نهر الليطاني حيث توجَد وحدات الرضوان العسكرية التابعة لحزب الله".
وأضاف أن "إسرائيل، الآن، تحشد 4 فرق بالقرب من جنوب لبنان، بالإضافة إلى لواء الجولاني ولواء المظليين 35"، موضحًا: "هي تريد الرد على هجمات حزب الله التي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من سكانها من الشمال الإسرائيلي إلى منطقة الوسط، وهي حال توقعيها اتفاقًا لوقف النار مع حماس، ستبدأ، دون شك، بعملية عسكرية في الجنوب اللبناني".
وتزايدت نسبة التوتر في المنطقة، بعد اغتيال المسؤول البارز في الميليشيا اللبنانية، فؤاد شكر في بيروت، قبل ساعات من مقتل إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، في عمليتين نُسبتا إلى إسرائيل.