الجيش الإسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في منطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل
رأى المحلل السياسي الإيراني، فياض زاهد، أن منطقة الشرق الأوسط دخلت فصلا جديدا من الحرب الشاملة بعد الهجمات الصاروخية التي شنها "الحرس الثوري" الليلة الماضية على إسرائيل.
وقال زاهد وهو عضو في اللجنة المركزية للأحزاب الإصلاحية لـ"إرم نيوز"، تعقيباً على الهجوم الإيراني على إسرائيل، إن "على طهران أن تنتظر رد تل أبيب على تلك الهجمات التي وقعت الليلة الماضية"، معتبراً أنه "في حال ردت إسرائيل ستكون المنطقة دخلت مرحلة الحرب الشاملة".
"الصبر الإستراتيجي"
واعتبر زاهد أن "صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن مواجهة نتنياهو واستمراره في قتل المدنيين في فلسطين ولبنان وانتهاك سيادة البلدان من بينها اغتيال إسماعيل هنية في طهران، دفعت إيران للتخلي عن سياسة الصبر الإستراتيجي".
وأضاف أن "جرائم إسرائيل، التي بلغت الآن ذروتها، تسببت في خلق نوع من الذعر بين المسلمين في المنطقة والعالم، وينبغي لنا أن نضع رد طهران في إطار استعادة لكرامة إيران وسيادتها وكرامة شعوب الشرق الأوسط".
ويعتقد المحلل السياسي الإيراني أن عملية الوعد الصادق الثانية "أظهرت أن لدى إيران قدرة عالية على الرد على جرائم إسرائيل، حيث استخدمت طهران "صواريخ فتاح التي تفوق سرعتها سرعة الصوت" في هذا الهجوم، ومرت الصواريخ عبر طبقات الدفاع الإسرائيلية الأمريكية الست في المنطقة وأصابت أهدافا محددة سلفاً".
وقال زاهد "رصدنا الليلة مستوى الدفاع والردع للصواريخ الإيرانية، ويظهر هذا أنه إذا اتخذ النظام الإسرائيلي إجراء جديدا مرة أخرى، فسنرد بالتأكيد بمزيد من القوة".
الرد الإسرائيلي
وتابع بأن "البنتاغون طلب في رسالة إلى إسرائيل وإيران عدم اتخاذ أي إجراءات أخرى، لكن استمرار هذا الوضع يمكن أن يوسّع أبعاد الحرب، وستكون المنطقة على أبواب حرب شاملة، وستنتظر إيران الرد الإسرائيلي المحتمل، علماً بأن التهديدات الإسرائيلية ستستمر ضد مصالح إيران في المنطقة".
ويعتقد المحلل السياسي الإيراني أن "إسرائيل سترد بعد تقييم هذه الضربة وإمكانية الرد مع تحشيد عالمي لحلفائها، وقد يكون هناك اتفاق بين تل أبيب وواشنطن لتوجيه ضربة إلى إيران، إذا اقتنعت الإدارة الأمريكية بعدم إمكانية إحياء الاتفاق النووي مع إيران".