مسلحون فلسطينيون يختطفون جثة إسرائيلي شمال الضفة الغربية
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن مسلحين فلسطينيين اختطفوا جثمان إسرائيلي بعد وفاته نتيجة حادث سير في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يجري اتصالات لإعادة جثمانه.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "مسلحين اختطفوا جثمان إسرائيلي توفي الثلاثاء، في حادث سير في مناطق السلطة الفلسطينية، من مستشفى في جنين"، مشيرة إلى أن إسرائيل تطالب بعودته.
ورجحت مصادر إسرائيلية بحسب الصحيفة، أن يكون عناصر من حركة الجهاد الإسلامي قاموا بعملية اختطاف جثمان الإسرائيلي بعد نقله لمستشفى فلسطيني، من أجل مبادلته بجثامين شهداء فلسطينيين.
وأضافت "تجري إسرائيل محاولات حثيثة مع قادة في السلطة الفلسطينية لتسليم الإسرائيلي الذي توفي في حادث في جنين، وخطفت جثته على أيدي مسلحين، وفي المنظومة الأمنية يستعدون لاحتمالات أخرى"، وفق الصحيفة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "دخل شاب إسرائيلي مع آخر عبر معبر جلبوع، إلى منطقة مدينة جنين، وتعرض الاثنان لحادث سير خطير وتم نقلهما إلى مستشفى فلسطيني لتلقي العلاج الطبي، حيث توفي أحدهما متأثراً بجراحه، ونقل صديقه المصاب للعلاج في إسرائيل في حالة خطيرة".
وقال موقع "واللا" الإسرائيلي إنه "يبدو أن الاثنين ذهبا إلى هناك لشراء إطارات سيارات، وتُبذل الآن جهود لاستعادة جثة من توفي منهم، حيث تشارك الآليات الأمنية الفلسطينية، لكنهم يواجهون صعوبة في استعادة الجثة من أيدي المسلحين".
وأضاف أن "عناصر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وصلوا مع مدرعات للقيام بعملية تفاوض، لكن المسلحين أطلقوا النار عليهم رداً على ذلك".
وتعيد هذه العملية إلى الأذهان حادثة اختطاف ثلاثة إسرائيليين وقتلهم وإخفاء جثامينهم عام 2014 في ما يعرف بـ"عملية الخليل"، حيث بذلت إسرائيل عمليات بحث مكثفة عنهم استمرت لمدة 18 يوماً قبل العثور على جثامينهم.