بلاغات عن سماع دوي انفجارات في حيفا دون سماع دوي صفارات الإنذار
في تطور بارز منذ بدء الحرب على غزة، تمضي إسرائيل خطوة باتجاه فرض سيطرة على القطاع بعد نحو عام على قصف جوي مكثف لم يستثن مكاناً فيه وتوغل بري ما زال يواجه معارك وإطلاق صواريخ.
الخطوة جاءت من الجيش في قرار غير معلن حتى الآن، وإن كانت الصحف العبرية كشفت عنه، وذكرت أن الجيش أصدر قراراً بترقية العقيد إلعاد غورين إلى رتبة "عميد"، وتكليفه بمنصب جديد يحمل مسمى "رئيس الجهود الإنسانية-المدنية في قطاع غزة".
الإعلام العبري أشار إلى أن تلك الخطوة تُعد نوعاً من التمهيد للسيطرة الطويلة على القطاع بعد الحرب، أو ما يُعرف بـ"اليوم التالي" لحرب غزة.
"معاريف" ذكرت أن تلك الخطوة جاءت بعد مصادقة المستوى السياسي، وأن الهدف هو تيسير عمليات إدخال المساعدات إلى القطاع "بما يخدم مصالح إسرائيل"، وقالت إن تلك الخطوة تُعد مصيرية في مواجهة حماس، وتحولاً جوهرياً في رؤية الجيش للملف الإنساني في قطاع غزة".
بينما أشار موقع "والاه" العبري إلى أن الخطوة أثارت جدلاً ضمن أوساط الجيش، وتمحور الجدل حول حول الجهة التي سيتبع لها "الرئيس المدني" في الجيش.
أما صحيفة "يديعوت أحرنوت" فقد وصفت مهمة الرئيس المدني بأنها أشبه بمنصب "ضابط رئيسي لغزة". وقالت إن الجيش الإسرائيلي يضمن استمرار المسؤولية الإسرائيلية عن غزة، كما يضمن توسعها مستقبلاً.
الخطوة عربياً، أعادت إلى الأذهان خطوة مماثلة أقدمت عليها الولايات المتحدة حين عيّنت بول بريمر، "حاكماً مدنياً" للعراق، بعد نحو شهرين على الإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين.
وخلال فترة ولايته التي استمرت نحو عام، أصدر بريمر عشرات القرارات التي تركت آثاراً كبيرة عانى منها العراقيون، وبدأها بحل الجيش العراقي، وما استتبع ذلك من انفلات أمني.