رئيسة المكسيك تدعو للاعتراف بدولة فلسطين مثل إسرائيل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
تستعد الحكومة العراقية لمرحلة ما بعد انسحاب التحالف الدولي، عبر سلسلة من التعاقدات على طائرات حربية ودفاعات جوية من كوريا الجنوبية وفرنسا وغيرهما، لتعزيز قدراته الجوية بعد الفراغ الذي سيتركه التحالف في البلاد، خاصة أنه سيحارب وحده تنظيم داعش في المرحلة القادمة، وفق خبراء تحدثوا لـ"إرم نيوز".
ويرى خبراء في الشأن الأمني، أن خطوة الحكومة ووزارة الدفاع تلك تأتي متأخرة، ولن تستطيع تغطية الأجواء العراقية بوقت قياسي، وأنها ستبقى بحاجة لطيران التحالف لعامين إضافيين على أقل تقدير.
ووقّع العراق، عددا من العقود العسكرية مع فرنسا وكوريا وغيرها من الدول، وركزت على الطائرات الحربية والمروحيات، فضلاً عن التعاقدات التي يجريها لأول مرة للدفاعات الجوية، وخصص لذلك ميزانية خاصة.
وتلقّت اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي، طلبات من رئاسة أركان الجيش بهدف تعزيز موازنة القوة الجوية العراقية، بحسب ما صرّح به رئيس اللجنة عطوان العطواني لـ "إرم نيوز".
وأكد العطواني، أن "العراق يستعد لاستلام الملف الأمني كاملاً من قوات التحالف الدولي، وهذا يتطلب تعزيز قدرات الجيش العراقي بالشكل الذي يضمن عدم ترك فراغ بأي اتجاهات.
وأشار إلى أن اللجنة المالية "ستدرج في الموازنة، تخصيصات للتعاقد على أسطول خاص بالدفاع الجوي من طائرات ومعدات متطورة، لتمكن البلاد من مواجهة أي اعتداءات خارجية محتملة".
ومن جهته، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، وعد قدو، عن قرب وصول منظومة متطورة للدفاع الجوي تعاقد على شرائها العراق من كوريا الجنوبية.
وقال، لـ "إرم نيوز": "سنتسلم الأسبوع المقبل، صفقة منظومة الدفاع الجوي من كوريا، والتي تتميز بقدرتها على صد الصواريخ الباليستية والطائرات المقاتلة والمسيرة على حد سواء، وهو ما سيؤمن أجواء البلاد".
وبدوره، يرى الخبير الأمني والعسكري، علي الشمري، أن حراك بغداد تجاه القوة الجوية، يأتي متأخراً بخطوات عما كان من المفترض أن يتم ذلك قبل سنوات عديدة.
وقال، لـ"إرم نيوز"، إن "انسحاب التحالف الدولي في هذه المرحلة، سيترك فراغاً كبيراً في الأجواء العراقية، خصوصاً إذا دخل العراق في أي صراع خارجي، إضافة إلى ملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابي في المناطق النائية، والتي دائماً ما تنفذ طائرات التحالف ضربات جوية لها".
وأكد، الشمري، أن "القوة الجوية العراقية غير متكاملة من ناحية البنى التحتية سواء في أعداد أو أنواع الطائرات، أو فيما يخص المعدات، خاصة أنه تم تقييدها بشركات أجنبية تحتكر قطع الغيار، والتي من الممكن أن تخرج أسرابا من الطائرات من الخدمة في حال امتناعها عن منح العراق تلك القطع لأسباب سياسية".
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، ووزير الدفاع ثابت العباسي، قد تعاقدا خلال زيارتهما إلى باريس، على شراء مروحيات "كاركال" H225 M، في إطار سد نقص البلاد من القوة الجوية.
ويأتي لجوء العراق إلى فرنسا، استجابة لتوصيات البرلمان العراقي، بتعدد مصادر التسليح للعراق، وعدم اعتماد وزارة الدفاع على أمريكا وروسيا في تعاقداتها، لا سيما مع "انشغال الروس في الحرب الأوكرانية، وعدم منحها التكنولوجيا الكاملة للطائرات المصدرة للخارج"، بحسب خبراء أمنيين.