قالت وسائل إعلام عبرية، الخميس، منها صحيفة "معاريف"، إن وزير الشؤون الدينية في الحكومة الإسرائيلية ميخائيل موشي مالكيئيلي، أماط اللثام عن سيناريو رعب جديد، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تجهيز عمليات دفن جماعي لآلاف القتلى المحتملين، في حال اندلعت حرب في الجبهة الشمالية.
وكان الوزير الإسرائيلي المنتمي لحزب "شاس" الحريدي الشرقي، ظهر في برنامج حواري بقناة "الآن 14" العبرية، وقال إنه يجهز نفسه لسيناريو عمليات دفن كبرى في الشمال.
ووزارة الشؤون الدينية هي المسؤولة عن الشؤون الدينية اليهودية جميعها في إسرائيل، وتعمل تحت مظلتها الكثير من الكيانات الدينية الأخرى، منها ما يسمى مجلس الأديان، الذي يعد الذراع التنفيذية للوزارة.
وتساهم هذه الوزارة في نشاطات على صلة بالدين اليهودي مثل جمع الأموال لبناء المعابد، كما أنها مسؤولة عن عمليات التهويد علاوة على كونها ضامن لعمليات الصيانة التي تجري على المعابد أو المؤسسات الدينية للديانات الأخرى، فيما تعد عمليات الدفن من اختصاصات المؤسسات التابعة لها.
وظهر الوزير مالكيئيلي مساء أمس الأربعاء في برنامج شهير يحمل اسم "الوطنيون" بقناة "الآن 14"، وأخبرها أن وزارة الشؤون الدينية المنوط بها عمليات الدفن تجهز نفسها لسيناريوهات كبرى في الشمال، مضيفًا: "للأسف نعقد اجتماعات واستعدادات بشأن أمور كبرى في الشمال"، وأشار إلى أنه لا يستطيع قول كل شيء في الأستوديو.
وعقَّب المراسل السياسي لإذاعة الجيش الإسرائيلي يانير كوزين، عبر حسابه على منصة (X) بقوله إن "وزير الشؤون الدينية يؤكد: "نحن نجهز نفسنا لسيناريوهات كبرى، دفن جماعي كنتيجة لأحداث كبرى (حرب) في الشمال".
وأضافً: "سوف ترد ميري ريغيف (وزيرة المواصلات المتورطة بتهم فساد) على ذلك لاحقًا بقولها إن هذه الحكومة فعلت أمورًا رائعة، رائعة!".
وغرد الناشط نيري شوتان عبر حسابه على ما ذكره الوزير وقال: "عقب الـ 7 من أكتوبر لم تسمح وزارة شؤون الأديان بالدفن المؤقت، وفقط بعد التهديد باللجوء للقضاء حلت المشكلة، إن ميخائيل مالكيئيلي ذاته لم يحرك ساكنًا".
