الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم "حتى إشعار آخر"
قال مسؤول إسرائيلي رفيع لموقع "أكسيوس" إن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية، ضربت بدقة الموقع الذي كان يختبئ به أمين عام حزب الله حسن نصرالله وأن فرص نجاته "ضئيلة".
يأتي ذلك في وقت تضاربت فيه الأنباء حول مصير حسن نصر الله، إذ قالت تقارير عبرية إنه أصيب إثر القصف، فيما قالت وسائل إعلام موالية للحرس الثوري الإيراني إن نصر الله بخير ولم يكن في الموقع المستهدف.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصدر مطلع، إن المؤشرات حول اغتيال نصر الله إيجابية.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن كل من كان في مكان الهجوم "لن يخرج حيا".
وصرح مسؤول أمني لبناني لشبكة CNN، رداً على سؤال حول ما إذا كان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على قيد الحياة أو قد لقي حتفه بعد الغارة الجوية الكبرى التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، بقوله: "نحن ننتظر".
من جهته، أكد مسؤول إسرائيلي للشبكة ذاتها أن زعيم حزب الله حسن نصر الله كان الهدف الرئيسي للضربة الإسرائيلية في بيروت، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليًا على التحقق مما إذا كان نصر الله قد قُتل في الهجوم.
وكشف البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن كان يجري مكالمة مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، بينما كانت إسرائيل تشن غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تتلقَ إشعارًا مسبقًا بالهجوم، مؤكداً أن الاتصال بين أوستن وغالانت كان جاريًا في أثناء تنفيذ العملية.
وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعطى "الضوء الأخضر" للهجوم على الضاحية الجنوبية قبل بدء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي خطوة تشير إلى متابعة نتنياهو المباشرة للعملية، نشر مكتبه عبر منصة "إكس" صورة له وهو يمسك سماعة الهاتف، مع تعليق يقول: "لحظة التصديق على القصف في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارة وُصفت بـ"العنيفة وغير المسبوقة" على الضاحية الجنوبية، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف مقر القيادة المركزية لحزب الله في المنطقة.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الغارة كانت تستهدف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
ووصفت "يديعوت أحرنوت" الغارات الإسرائيلية بأنها الأقوى على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة على لبنان.