إعلام إسرائيلي: شكل الرد على إيران سيقرره نتنياهو مع غالانت وهاليفي دون مشاركة الكابينت
يطرح تواصل حركة نزوح عائلات فلسطينية من الحي الشرقي بمخيم جنين شمال الضفة الغربية، تحت ضغط النيران الإسرائيلية، تساؤلات حول مساعي إسرائيل لتنفيذ خطة تهجير السكان من الضفة، وخاصة المخيمات، وسط تحذيرات حركة حماس والحكومة الفلسطينية من ذلك.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ الأسبوع الماضي، أوسع عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية، تسببت بنزوح عشرات العائلات من مخيم جنين، وذلك بعد دعوات إسرائيلية للنزوح من المخيم، الأمر الذي يثير القلق من تكرار سيناريو غزة بالضفة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، مدير مركز الاتصال الحكومي، محمد أبو الرُّب، إن "الحكومة تتابع من كثب تهجير السكان من الحي الشرقي ومخيم جنين، وتقف في وجه المخطط الإسرائيلي للتهجير وتفريغ المخيمات".
وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن "الحكومة لديها خطة تعمل عليها من خلال لجان الطوارئ في المخيمات فيما يتعلق بكل مواطن ينزح من بيته لخارج مخيم جنين والحي الشرقي"، مبينًا أنه يتم توفير المسكن الخاص للنازحين.
وأضاف أبو الرُب أنه "يجب عدم تشجيع السكان على الخروج من منازلهم، خاصة أن الاحتلال يحاول أن يظهر أن هذا النزوح عفوي وليس لإسرائيل يد في ذلك"، مؤكدًا أن ذلك عكس ما يحدث على أرض الواقع، وأن الإخلاء يتم تحت وطأة القنابل والتدمير والتفجير.
وأشار إلى أن "الحكومة الفلسطينية تجري اتصالات دولية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، كما أن هناك مواقف في مجلس الأمن من بعض الدول"، لافتًا إلى أن جهودا تبذل للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد والعملية العسكرية.
بدوره يرى المحلل السياسي، باسم الزبيدي، أن "إسرائيل ومع النجاح الجزئي الذي حققته بمخطط تهجير السكان من قطاع غزة وإجبارهم على النزوح لمناطق مختلفة عن مناطقهم السكنية، اندفعت نحو تطبيق ذات المخطط بالضفة الغربية".
وقال لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تعمل منذ سنوات من أجل تهجير الفلسطينيين، وهو الأمر الذي زادت وتيرته مع هجوم عناصر حماس في السابع من أكتوبر"، مبينًا أن تهجير السكان من الضفة يحقق لإسرائيل عددا من الأهداف.
وأوضح الزبيدي أن أول تلك الأهداف يتمثل في إفراغ الضفة وخاصة المخيمات من سكانها ما يخفف العبء الأمني على إسرائيل، ويعزز قدرتها على فرض الأحكام العسكرية على السكان"، لافتًا إلى أن ذلك سيمثل نصرًا كبيرًا للحكومة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن "الهدف الثاني يتمثل في إحراز تقدم كبير في المخطط الأكبر المتعلق بضم الضفة الغربية، خاصة وأن ذلك جزء من صفقة القرن التي روج لها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب"، مؤكدًا أن تهجير السكان يسهل تنفيذ المخطط الإسرائيلي.
وبيّن الزبيدي أن "الهدف الثالث يتمثل في التقليل من النقد الدولي والإقليمي للمخططات اليمينية الإسرائيلية بالضفة الغربية، وضمان عدم صدور أي قرارات دولية تدين إسرائيل"، مشيرًا إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو في مأزق بسبب المواقف الدولية.
ورجح أن "إسرائيل لن تنجح بمخططاتها المتعلقة بالتهجير خاصة في ظل الرفض الإقليمي والدولي لممارسات الحكومة اليمينية"، مؤكدًا أن تلك المخططات ستواجه بضغط إقليمي ودولي وستؤثر على علاقات إسرائيل الخارجية.