"هيئة الأسرى": حملة اعتقالات "مسعورة" ضد الفلسطينيين في الضفة
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس إن القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية قامت "بشن حملة اعتقالات مسعورة متزامنة مع الحرب الإسرائيلية على غزة، طالت المئات من المواطنين وحولتهم إلى الاعتقال الإداري دون توجيه أية تهمة لهم".
وأضاف فارس، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن عدد المعتقلين الإداريين لدى مصلحة السجون الإسرائيلية يقترب من ثلاثة آلاف معتقل، إذ قامت مصلحة السجون بتحويل معظم المعتقلين الجدد إلى الاعتقال الإداري.
وأشار إلى أن عدد المعتقلين الإداريين الذين لم يتم توجيه تهم لهم بلغ قبل الحرب على غزة 1300 معتقل، بينما وصل عدد المعتقلين الإداريين بعد الحرب إلى ما يزيد على 1500 معتقل، مؤكدا أن حملات الاعتقال ما زالت مستمرة حتى اللحظة.
وأوضح فارس أن مصلحة السجون الإسرائيلية قامت منذ السابع من الشهر الماضي بتجميد جميع زيارات أهالي المعتقلين لذويهم داخل المعتقلات، بالإضافة إلى قطع التواصل بين محامي هيئة الأسرى والمحررين والمعتقلين.
وأضاف: "بالتالي ليس لدينا أي معلومات عن أوضاع الأسرى منذ ما يزيد على 45 يومًا في ظل حملات إسرائيلية عنصرية تدعو لقتلهم وحرقهم داخل السجون".
وأشار فارس إلى أن المحاكم الإسرائيلية قامت بتجميد جميع المحاكمات المنظورة بحق الأسرى الفلسطينيين وأبقت على محاكمات التمديد للأسرى، ودون أي حضور لمحامي الهيئة لهذه الجلسات، بالإضافة إلى عقد محاكمات تحويل المعتقلين الجدد لمعتقلين إداريين دون أية تهمة.
وأكد أن "هيئة الأسرى ومعها كل المنظمات الحقوقية الفلسطينية ذات العلاقة تجري مباحثات مستمرة مع مؤسسات دولية وأممية نسعى من خلالها لإحداث اختراق في هذا التكتيم القسري على حياة أسرانا ومعتقلينا والاطمئنان عليهم، واستئناف زيارات الأهالي، وإعادة تفعيل المحاكمات غير القانونية بحضور محامين تابعين للهيئة والمنظمات الحقوقية".