أسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة عن مقتل العشرات من الفلسطينيين، وأضرار مادية كبيرة، وذلك بعد قصف للجيش الإسرائيلي استهدف معهد أيتام ومدرسة، تزامنا مع اقتحامه خان يونس بشكل مفاجئ.
وارتفع عدد قتلى قصف الجيش الإسرائيلي على "معهد الأمل للأيتام" ومدرسة "مسقط"، اللذين يؤويان نازحين في مدينة غزة، من 10 إلى 18 فلسطينيًا، بينهم 3 أطفال، فجر الأربعاء، بينما تم قتل 8 فلسطينيين في قصف استهدف منزلا في حي الشجاعية شرق المدينة.
وقال جهاز الدفاع المدني بغزة، في بيان: "استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف الجيش الإسرائيلي على معهد الأمل للأيتام، الذي يؤوي نازحين".
فيما أكد مصدر طبي بمستشفى "المعمداني" بمدينة غزة لوكالة أنباء "الأناضول"، مقتل 13 فلسطينيًا بينهم أطفال وجرح العشرات غالبيتهم إصابات حرجة جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لمدرسة مسقط، التي تؤوي نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وتزامنا مع ذلك، قتل 40 فلسطينياً، فجر الأربعاء، في استهداف الجيش الإسرائيلي منازل في مناطق توغل بها شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة قبل أن ينسحب منها.
وأفادت مصادر طبية في "مستشفى غزة الأوروبي" للأناضول، بوصول جثامين 32 فلسطينياً جراء قصف الجيش الإسرائيلي لعدد من المنازل في مناطق معن، وحي المنارة، والسلام، شرقي مدينة خان يونس، تم انتشالهم عبر مركبات مدنية بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من تلك المناطق.
وقال مصدر طبي في مجمع ناصر إن 8 جثامين وصلت إلى المجمع بعد انتشالها من المناطق الشرقية في خان يونس، فيما لا تزال عمليات انتشال الجثامين والبحث عن المفقودين تحت الأنقاض مستمرة.
ونقلا عن شهود عيان، توغل الجيش الإسرائيلي بشكل مفاجئ في تلك المناطق، وسط قصف واستهداف مباشر لمنازل الفلسطينيين وأي شخص يتحرك هناك.
وأضاف أن الجيش قصف عشرات المنازل في تلك المناطق تعود لعائلات " أبو طه، والأغا، وأبو مصطفى، والعشرة، والمصري، والقدرة، والزرد، وإصليح"، وغيرها، ولم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها إلا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها لإجلاء الضحايا وانتشال القتلى.
وأوضح أن الطواقم الطبية والدفاع المدني تمكنت من إجلاء الصحفي المصاب أحمد الزرد، وعائلته، بعد قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلهم شرقي خان يونس.
ومنع الجيش الإسرائيلي الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إلى تلك المنطقة لإنقاذهم إلا بعد انسحابه منها.
وانسحب الجيش الإسرائيلي من منطقة قيزان النجار وحي المنارة والمناطق المحيطة جنوب شرق خان يونس، وكشف الانسحاب عن تدمير الآليات الإسرائيلية عشرات المنازل، ومساحات واسعة من البنية التحتية، وتخريب مئات الدونمات من الأراضي الزراعية وشبكات الري.
وفي ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء/ الأربعاء، شوهدت حركة نزوح واسعة للفلسطينيين المتواجدين في منطقتي قيزان النجار والمنارة، بفعل التوغل المفاجئ والقصف الإسرائيلي، رغم الظلام الدامس، وفق شهود عيان.