صافرات الإنذار تدوي في حيفا بعد إطلاق صواريخ من لبنان
نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" عن مسؤولين أميركيين، أنه رُصِدت "تحركات حدودية" تشير إلى استعدادات ميدانية من جانب إسرائيل للتوغل البري في لبنان.
يأتي ذلك رغم أن إسرائيل لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًّا بشأن شن عملية برية واسعة النطاق، فإنها تبدو مستعدة لهذا الاحتمال، وفقًا لمصادر الشبكة.
في المقابل، نفت نائبة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، إيلا واوية، وجود أي "تحركات أو ترتيبات غير عادية" لشن عملية برية في جنوب لبنان، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي يوجد بشكل دفاعي وهجومي على الجبهة الشمالية منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، وأضافت أنه سيُعْلَن عن أي تغييرات أو تعديلات على خطط الجيش في الجبهة الشمالية إذا حدثت.
من جهتها، أكدت مصادر "إيه بي سي نيوز" أنه في حال تنفيذ عملية برية، فمن المرجح أن تكون محدودة النطاق، إذ تهدف إسرائيل إلى "إعادة عشرات الآلاف من النازحين من شمال إسرائيل"، مشيرة إلى أن القضاء على قيادة حزب الله لا يعد هدفًا كافيًا لتحقيق هذا الأمر.
وأشارت مصادر أمريكية لشبكتي "سي إن إن" و"إيه بي سي نيوز" إلى احتمال حدوث توغل بري محدود، في ضوء تحريك إسرائيل لقواتها نحو الحدود الشمالية، وأكد مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأمريكية أن إسرائيل لم تتخذ قرارًا نهائيًّا بهذا الشأن بعد، ولكن حشد القوات وإخلاء بعض المناطق يشير إلى استعدادات محتملة لعملية برية.
في السياق ذاته، صرح المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، بيتر ليرنر، أن الجيش يستعد لاحتمال التوغل البري، إلا أنه أشار إلى أن هذا الخيار هو واحد من عدة خيارات قيد النظر حاليًّا، وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، الأربعاء، أن البلاد تستعد لاحتمال دخول القوات البرية إلى لبنان.
وفيما يتعلق باغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، أفادت مصادر "إيه بي سي نيوز" أن الإدارة الأمريكية تلقت إشعارًا قبل دقائق قليلة من تنفيذ العملية.
وردًّا على تقارير تفيد بأن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، شعر بالغضب من الإخطار المتأخر بشأن العملية، أكد المسؤولون الأمريكيون أن هناك مخاطر كبيرة في المنطقة، وأن عدم وجود إشعار كافٍ للاستعداد للردود العدائية المحتملة أثار بعض التحفظات.