وسط تبادل كثيف لإطلاق النار.. إسرائيل تستهدف سيارة مدنية جنوب لبنان
شهدت جبهة جنوب لبنان اليوم، تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي، الذي استهدف سيارة مدنية كانت تقل امرأة وابنها على طريق كفركلا جنوب لبنان، استطاعا النجاة.
وهذا ثاني استهداف من قبل الجيش الإسرائيلي طال سيارة مدنية، حيث كان وجه ضربة قبل نحو أسبوعين لسيارة مدنية أخرى على طريق عيناتا بليدا الحدودية، مما أدى إلى مقتل ثلاث شقيقات.
وشهدت جبهة جنوب لبنان توترا لافتا الأحد، رغم الطقس الماطر، حيث تتأثر المنطقة بمنخفض جوي عالي الفاعلية.
وتبادل عناصر في ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي، إطلاقًا كثيفا للنار، فيما شاركت طائرات إسرائيلية مسيرة في عمليات القتال، رغم الضباب الكثيف الذي يغطي المنطقة الحدودية.
وأفادت مصادر محلية بانقطاع خدمات الاتصال الخلوي عن مناطق واسعة في جنوب لبنان بعد تدمير جزئي لمحطة "محيبيب" الرئيسة التي تمد هذه المناطق بالخدمة، جراء استهدافها بالقصف الإسرائيلي.
وأعلنت ميليشيا حزب الله تنفيذ هجمات على أكثر من عشرة مواقع إسرائيلية، في مناطق: "الضهيرة والجرداح وجل العلام"، وجرى استهدافها لأكثر من مرة، فيما استهدف مواقع المرج وراميا وخلة وردة وحانيتا وموقع المطلة.
وذكرت الميليشيا في بيانات تحقيق إصابات مباشرة في هذه المواقع، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت في كفر جلعادي في إصبع الجليل.
وقصف الجيش الإسرائيلي بعنف أطرافا وداخل البلدات الحدودية، وألقى القنابل الفوسفورية على المناطق السكنية في بلدة كفركلا التي تقابل إحدى المستوطنات، فيما طال القصف مناطق بعيدة نسبيا عن الحدود في القطاع الشرقي مثل دير ميماس والطيبة.
وأسفر القصف عن تضرر عدد من المنازل في كفركلا وحولا ومركبا، فيما طالب القصف في القطاع الغربي أطراف بلدات عدة، حيث أطلقت صفارات الإنذار في مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة.
وتركز القصف في القطاع الأوسط على أطراف بلدات راميا وعيتا الشعب التي تعرضت أيضا لغارات جوية.
وكانت المنطقة الحدودية الجنوبية قد شهدت حالة توتر وعنف صباح الأحد، حيث تحدث الإعلام الإسرائيلي عن اعتراض طائرة مسيّرة عند الحدود مع لبنان.
ودوت صفارات الإنذار صباحا في مستوطنات تقع في القطاعين الغربي والأوسط، حيث أفادت مصادر إسرائيلية برصد إطلاق ستة صواريخ من لبنان.
