"نيويورك تايمز": إسرائيل دمرت في حربها نحو 60% من مباني قطاع غزة

logo
العالم العربي

مصادر: خلافات بين قيادات "حزب الله" حول المرحلة الثانية من الرد على إسرائيل

مصادر: خلافات بين قيادات "حزب الله" حول المرحلة الثانية من الرد على إسرائيل
تصاعد الدخان خلف منزل في أعقاب هجمات حزب الله المصدر: رويترز
29 أغسطس 2024، 6:16 م

كشفت مصادر أمنية لبنانية رفيعة المستوى، عن اتساع رقعة الخلاف بين قيادات سياسية وعسكرية بميليشيا حزب الله حول الدفع بمرحلة ثانية من الرد على إسرائيل عقب ما سمته الميليشيا بمرحلة أولى من الرد على اغتيال، القائد العسكري فؤاد شكر.

وكانت ميليشيا حزب الله، قد سمت ما حدث فجر الأحد الماضي، بأنه مرحلة أولى من الرد على إسرائيل، وهو ما سبقه بأقل من نصف ساعة، غارات إسرائيلية عبر "مسيرات" بما عرف بـ"ضربة استباقية" طالت منصات صواريخ في مواقع تابعة لـ"حزب الله" جنوبي لبنان.

ليأتي معها بعد دقائق "الرد" الذي أعلن الحزب نيته بتنفيذه منذ نهاية الشهر الماضي.

وبينت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك نوعاً من الصدام بين قيادات عسكرية بالميليشيا وأخرى سياسية بالتنظيم، إثر خلاف من استمرار التمسك بالرد على إسرائيل في المرحلة الحالية، في وقت تعرضت فيه البنية العسكرية لخسائر موجعة.

وأوضحت المصادر أن قدرات الميليشيا العسكرية تأثرت على مدار الـ3 أسابيع الماضية بسبب غارات إسرائيلية تم شنها بناء على معلومات استخبارية، أصابت مواقع بدقة متناهية كانت حمايتها محكمة ودرجة السرية الخاصة بأماكنها عالية.

ولكن في ظل وجود اختراق معلوماتي لصالح إسرائيل أصبحت تلك المواقع "عارية"، على حد وصف المصادر. 

ولفتت المصادر إلى أن القيادات السياسية بالميليشيا تتمسك بعمليات تستهدف ما وراء خط الحدود الشمالية لإسرائيل، لاحتياج ذلك كورقة سياسية، وفي الوقت نفسه، توجيه رسائل إلى تل أبيب، باستمرار المواجهة حتى لو بأقل الإمكانيات، بالإضافة إلى ضرورة إرضاء الحاضنات الشعبية للتنظيم. 

وبحسب المصادر الأمنية اللبنانية، فإن القادة العسكريين الذين يطلبون نوعا من الوقت للتعامل مع الارتدادات، حتى يكون هناك رد حقيقي ينتج عنه إصابات لمواقع بدلا من إطلاق هجمات ليس لها أي تأثير يصاحبها رد إسرائيلي موجع على مواقع لحزب الله. 

وفي هذا السياق، أكدت مصادر عسكرية لبنانية أن قدرات "رد" ميليشيا حزب الله، لا تستطيع في الوقت الحالي، التعامل مع العمق الإسرائيلي لعدة أسباب في صدارتها ما حدث في الرد الذي قالت قيادة الحزب إنه مرحلة أولى، في حين سبقته "ضربات استباقية" إسرائيلية بناء على معلومات من الداخل، مما يوضح وجود اختراق لمجال مواقع مهمة داخل التنظيم. 

وأضافت المصادر العسكرية اللبنانية إلى أن الترسانة التسليحية في "حزب الله" تحتاج إلى مرحلة "ترميم" في ظل خسائر تصل إلى 70% في جنوب لبنان ما بين معسكرات تدريب وغرف عمليات رئيسة وفرعية ومنصات صواريخ ومستودعات للسلاح وأبراج مراقبة وأجهزة رادار.

أخبار ذات علاقة

"حزب الله" يستهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيّرات

 وذكرت المصادر في تصريح لـ"إرم نيوز" أن هذا الأمر "يتطلب ضرورة التعامل معه سريعا بحسب قادة عسكريين قبل استكمال إسرائيل استهدافها لمواقع ومعسكرات ومنصات صواريخ".

وأضافت تقول إن: "حدود التعامل العسكري لحزب الله مع إسرائيل، والذي يأتي تلبية لأوامر قيادات سياسية بالتنظيم، لا يتجاوز سوى ضربات دعائية مثل هجوم سرب مسيرات تجاه كتيبة السهل شمالي إسرائيل، في ظل ما يتوفر من ردع في مستوطنات الشمال".

وأردفت تقول: "أي تجهيز لرد بصواريخ واستخدام مسيرات بات صعبا في ظل القدرة الإسرائيلية على إسقاطها وهي في الداخل اللبناني".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC