"هآرتس": 50 صاروخا سقطت على بلدة المطلة وخلفت أضرارا كبيرة
أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن إسرائيل ستواصل ضرب مليشيا حزب الله في لبنان، فيما يتواصل القصف الكثيف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والتنظيم اللبناني المدعوم من إيران.
وقال نتنياهو في مقطع مصور بثه مكتبه: "سنواصل ضرب حزب الله، وأقول للشعب اللبناني: إن حربنا ليست ضدكم، إن حربنا ضد حزب الله"، وفق وكالة "فرانس برس".
كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، اللبنانيين إلى التخلص من قبضة الأمين العام لمليشيا حزب الله، حسن نصر الله.
وأضاف في قاعدة عسكرية في مكان لم يكشف عنه، بعد أن قال الجيش إنه عثر على ذخيرة في منازل مدنية: "أي شخص لديه صاروخ في غرفة معيشته وصاروخ في مرآبه لن يكون له منزل".
وتابع قائلا: "حربنا ليست معكم وإنما مع حزب الله، ونصر الله يقودكم إلى حافة الهاوية.. تخلصوا من قبضة نصر الله من أجل مصلحتكم".
وقتل 558 لبنانيا على الأقل، في يوم واحد في لبنان، إثر غارات جوية واسعة، الإثنين، وهي حصيلة تتجاوز نصف عدد القتلى الذين سقطوا خلال حرب يونيو/تموز 2006، بين ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي، التي استمرت 34 يوماً.
وإضافة إلى القتلى، خلّفت الغارات الجوية 1835 جريحًا، في بلد يعاني قطاعه الصحي أزمة كبيرة كسائر القطاعات الأخرى، بينما جرح في "حرب تموز" نحو 4,410 في لبنان.
ودفع التصعيد أكثر من 16 ألفا و500 شخص إلى النزوح من المناطق التي طالها القصف، نحو مناطق أكثر أمنا، وهي أكبر موجة نزوح منذ "حرب تموز".
وخلال حرب 2006، نزح نحو نصف مليون لبناني من مناطق لبنان، إلى مدن أخرى في البلاد، كما استقبلت سوريا ودول أخرى عددا من النازحين.
وفي تلك الحرب التي تضمنت هجوماً جوياً وبرياً وبحرياً من قبل إسرائيل، قتل أكثر من 1100 لبناني، منهم 250 من مقاتلي "حزب الله".
ويتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ شنّت حماس هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بعملية عسكرية متواصلة على قطاع غزة.