وسائل إعلام صينية: بكين سترسل إمدادات طبية طارئة إلى لبنان
كشفت القناة 12 الإسرائيلية في تحقيق مطول عن تفاصيل خطيرة حول الطائرات دون طيار الإيرانية، التي أصبحت تشكل تهديدًا أمنيًا متزايدًا لإسرائيل، مع تغيرات استراتيجية في المنطقة بفعل هذا التهديد الجديد.
تغيير قواعد اللعبة
وصف د. ليران إنتافي، الخبير في التقنيات المتقدمة والأمن القومي بمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، كيف أن الجيش الإسرائيلي يواجه تهديدات من الطائرات الإيرانية وميليشيا حزب الله منذ ما قبل حرب لبنان الثانية.
وقال: "كان الاعتراض يتم غالباً بوساطة الطائرات المقاتلة عند اكتشافها، إلا أن الوضع تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة مع تنوع وتقدم الطائرات الإيرانية دون طيار، ما جعلها تشكل تحديًا حقيقيًا في ساحات القتال، خصوصًا في أوكرانيا وإسرائيل".
التهديد المتزايد والانتشار الواسع
وأشار إنتافي إلى أن التهديد لا يقتصر على الطائرات العسكرية الإيرانية وميليشيا حزب الله فقط، بل أصبح بإمكان أي تنظيم تقريبًا الحصول على طائرات دون طيار جاهزة وتحويلها إلى أسلحة تفجيرية، محذرًا من استغلال هذه التكنولوجيا من قبل المنظمات الإجرامية.
وأدى تزايد استخدام الطائرات دون طيار إلى ارتفاع وتيرة الهجمات ضد إسرائيل، حيث يطلق حزب الله هذه الطائرات يوميًا تقريبًا، ما يؤدي إلى وقوع ضحايا وإصابات رغم محاولات الدفاع.
الهندسة العكسية
وأكد إنتافي إن إيران تستخدم أسلوب "الهندسة العكسية" لتطوير طائراتها دون طيار، مستفيدة من الطائرات الأمريكية والإسرائيلية التي أسقطت في المنطقة، مثل الطائرة الأمريكية RQ-170 Sentinel التي سقطت سليمة في إيران عام 2011.
من جانبه، قال الباحث بيني سباتي من معهد البحوث الوطنية أن الإيرانيين استخدموا هذا الحدث للترويج لإنجازاتهم وكأنه نجاح ذاتي.
نقل التكنولوجيا وتوسيع التهديد
أشار الباحث سباتي، إلى أن إيران لم تكتفِ بالتطوير الذاتي، بل بدأت في نشر هذه التكنولوجيا إلى منظمات مختلفة في المنطقة، أبرزها ميليشيا حزب الله، وقد ظهر تأثير هذا الانتشار خلال الهجوم الإيراني في أبريل، عندما أُطلقت مئات الطائرات دون طيار باتجاه إسرائيل.
وبين سباتي أن كل عملية إطلاق لطائرات من ميليشيا حزب الله هي تجربة إيرانية ناجحة، ما يعزز قوة إيران في المنطقة.
وأشار إلى أنه من خلال القدرة المتزايدة على تجنب أنظمة الدفاع والوصول إلى أهدافها، أصبحت الطائرات الإيرانية دون طيار تهديدًا مركزيًا في النزاعات، مثل أوكرانيا وإسرائيل.
وفي ظل تكلفتها المنخفضة وسهولة إنتاجها، يعتبرها الإيرانيون سلاحًا فعالًا مقارنة بالصواريخ المكلفة، بحسب سباتي.
وُتوقع سباتي أن يؤدي تزايد استخدام هذه الطائرات من قبل حلفاء إيران إلى تعزيز التهديد الذي تواجهه إسرائيل في المستقبل.