العراق يسجل 618 حالة اختفاء قسري في النصف الأول من 2024

سجل العراق خلال النصف الأول من العام الجاري، 618 حالة اختفاء قسري، غالبيتهم يعتقد أنهم اختطفوا على يد المليشيات العاملة في مناطق مختلفة من البلاد.

وذكر بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر، اطلعت عليه "إرم نيوز"، بأن اللجنة "وثقت 618 حالة جديدة من الاختفاء في العراق خلال المدة بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران من العام 2024".

وأشار البيان إلى أن "كثيرًا من الأشخاص في العراق في عداد المفقودين جراء جولات مختلفة من النزاع المسلح، ولا يزال عدد لا يحصى منهم مجهولي المصير".

وأكد البيان على ضرورة "العمل الفاعل والمنسّق من أجل منع اختفاء الأشخاص، وتمكين العوائل المشتتة من استعادة التواصل والحفاظ عليه، وإيضاح مصير الأشخاص المفقودين وأماكن وجودهم".

وبينت اللجنة أن "الحاجة باتت ملحة لبذل جهود منسّقة لتعيين مكان الرفات البشرية للمفقودين، واستعادتها، وتحديد هوية أصحابها، وإعادتها إلى ذويهم".

ودعت اللجنة الدولية "السلطات المعنية جميعها لتعزيز الآليات والموارد لإتمام هذه المهمة، وضمان احترام جثث الموتى وتزويد العوائل بالمعلومات والدعم الذي تحتاجه من أجل إنهاء حالة عدم اليقين التي يعيشونها".

وحمل الكاتب والمعارض السياسي هارون محمد المليشيات المسلحة مسؤولية اختطاف الغالبية العظمى من المفقودين قسريًّا.

وقال المعارض السياسي في تصريحات لـ "إرم نيوز"، إن "الأجهزة الأمنية العراقية دائمًا ما تقف عاجزة عن الإعلان عن مصير بعض المفقودين الذين تختطفهم المليشيات المسلحة لأسباب كثيرة تتعلق بعملهم أو وقوفهم بوجه تلك المليشيات".

وأوضح الكاتب أنه "لا يمكن لأحد أن يختطف أشخاصًا وسط بغداد مثلًا، ولا تتمكن القوات الأمنية من متابعته، إلا في حالة المليشيات التي تمتلك الأسلحة والعجلات والتنقل بسهولة وسط المدن".

وكان رئيس حزب السيادة الشيخ خميس الخنجر قد دعا في مناسبات كثيرة الحكومة للكشف عن مصير آلاف المخفيين قسريًّا من أبناء الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى وشمال بابل وحزام بغداد، والذين اختفوا خلال عمليات تحرير المدن من تنظيم "داعش".