قال شهود عيان، مساء اليوم الثلاثاء، إنه تم اعتراض عدد من الصواريخ الإيرانية في سماء الأردن.
وتداول نشطاء أردنيون مقاطع فيديو تظهر رشقات صاروخية وهي تعبر سماء المملكة، بينما يسمع صوت انفجارات على ارتفاعات عالية، نتيجة اعتراض عدد من هذه الصواريخ.
وسبق أن أكدت عمان أنها لن تسمح بأن تُمس سيادتها من الأطراف المتنازعة في المنطقة، في إشارة إلى تل أبيب وطهران.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في تصريحات سابقة، إن الأردن لن يسمح بأن يكون ساحة لتصفية الحسابات، ولن يسمح بالمس بسيادته.
وفي وقت لاحق، طلبت مديرية الأمن العام في الأردن من المواطنين الاستجابة للتحذيرات من قبل الجيش جراء تعامل طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي مع العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني.
ودعت مديرية الأمن العام في بيان المواطنين إلى اتباع التعليمات والبقاء في منازلهم كونها الأكثر أماناُ في ظل هذه الظروف الطارئة وذلك حفاظاً على سلامتهم.
وحثت في الوقت ذاته المواطنين على تجنب الطرق المزدحمة وعدم الحركة بالسيارات لما فيه من خطر عليهم.
وطلب البيان من المواطنين "عدم الاقتراب من الأجسام التي سقطت أو التعامل معها أو التجمهر بالقرب منها لحين وصول الفرق المختصة"، وذلك بعد أن أبلغ مواطنون عن سقوط صواريخ إيراني في عدد من مناطق البلاد.
وفي بيان للجيش نشر على موقعه الإلكتروني، قال مصدر عسكري مسؤول إن القوات المسلحة "وضعت التشكيلات والوحدات كافة على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولات تهدد أمن واستقرار المملكة".
وشنت إيران، مساء اليوم، هجوما صاروخيا على إسرائيل، قالت مصادر أمريكية إنه كان هجوما عنيفا أطلق خلاله الحرس الثوري الإيراني أكثر من 400 صاروخ نحو الأراضي الإسرائيلية.
واستهدفت الصواريخ مناطق في شمال ووسط وجنوب إسرائيل، لا سيما منطقة تل أبيب الكبرى.
وبينما لم تصدر بعد من قبل إسرائيل أي تفاصيل رسمية عن أضرار أو إصابات جراء الهجوم الإيراني، تواردت أنباء عن سقوط عدد من الصواريخ بمناطق مختلفة في إسرائيل، لا سيما منطقة بئر السبع في الجنوب، وهي منطقة تتركز فيها منشآت عسكرية وقواعد.
وفي وقت لاحق من الهجوم، أعلن الحرس الثوري أنه جاء ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، محذرا أن ما تم هو الجولة الأولى، وستتبعه جولات أخرى في حل ردت إسرائيل.