الجيش الإسرائيلي: نقل الفرقة 162 من رفح إلى جباليا

logo
العالم العربي

خبراء: إسرائيل حولت مخيمات الضفة لـ"قنابل موقوتة"

خبراء: إسرائيل حولت مخيمات الضفة لـ"قنابل موقوتة"
آثار غارة إسرائيلية على مخيم نور شمس في طولكرمالمصدر: رويترز
28 أغسطس 2024، 3:23 م

أكد خبراء أن إسرائيل حولت مخيمات الضفة الغربية إلى "قنابل موقوتة" عبر سياساتها الأمنية والعسكرية، التي أثرت بشكل سلبي على حياة سكان مخيمات الضفة، مشددين على أن ذلك سيكون له تأثير على المنطقة بأسرها.

وتخنق إسرائيل مخيمات الضفة الغربية عبر تنفيذ عمليات عسكرية وأمنية مكثفة، وهو الأمر الذي تسبب بدمار كبير فيها، علاوة على تردي الأوضاع المعيشية لسكانها، ما ينذر بتصاعد التوتر الأمني والعسكري بالضفة.

إسرائيل المسؤولة بالدرجة الأولى عن فوضى السلاح في الضفة

أليف صباغ، خبير في الشأن الإسرائيلي

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، إن "إسرائيل بسياساتها العسكرية والأمنية جعلت من مخيمات الضفة بيئة ملائمة للمجموعات المسلحة، كما أنها كانت السبب الرئيس في انتشار السلاح لدى تلك المجموعات".

وأوضح صباغ، لـ"إرم نيوز"، أن "تضييق الخناق على سكان تلك المخيمات دفع فئة الشباب بشكل أساس للعمل ضمن مجموعات مسلحة تقاتل ضد إسرائيل"، لافتًا إلى أن ظاهرة المسلحين زادت مع صعود اليمين المتطرف للحكم بإسرائيل.

وأضاف: "سياسات اليمين المتطرف تمثل الخطر الأكبر على المنطقة بشكل عام والضفة الغربية بشكل خاص، خاصة أن الأحزاب اليمينية بحكومة بنيامين نتنياهو تسعى لتطبيق خطة ضم الضفة، وهو ما يشكل عاملًا للتوتر الأمني".

وبين أن "إسرائيل هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن فوضى السلاح في الضفة الغربية، وهي المصدر الرئيس للأسلحة النارية التي تصل للمجموعات المسلحة"، مرجحًا أن تشهد الضفة تصاعدًا غير مسبوق بالمواجهات المسلحة خلال الفترة المقبلة.

وتابع: "الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية الصعبة بالضفة ومخيماتها هي السبب في تحويلها لبؤرة ملائمة للمجموعات المسلحة"، مؤكدًا أن إسرائيل تعمل على استغلال ذلك للمطالبة بضوء أخضر دولي لتنفيذ عمليات عسكرية تمكنها من تنفيذ مخطط الضم.

إشعال مخيمات الضفة الغربية هدف إستراتيجي لإسرائيل

حاتم أبو زايدة، خبير في الشأن الإسرائيلي

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، أن "إشعال مخيمات الضفة الغربية وزيادة التوتر الأمني بها هدف إستراتيجي لإسرائيل والائتلاف الحاكم الذي يقوده نتنياهو"، مؤكدًا أن هدفه الرئيس إسقاط السلطة الفلسطينية. 

وقال أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، إن "إشعال الأوضاع الأمنية بمخيمات الضفة يحقق لإسرائيل سلسلة من الأهداف، أبرزها إضعاف منظمة التحرير ومؤسساتها الإدارية والأمنية، وهو ما يحول دون مطالبتها بتطبيق حل الدولتين".

وأوضح أن "الهدف الثاني يتمثل في الحصول على دعم أمريكي ودولي لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق كتلك التي تحدث في قطاع غزة، من أجل ضمان أمن إسرائيل، والذي يعتبره حلفاؤها خطًا أحمر لا يقبلون تجاوزه".

وأشار إلى أن "الهدف الثالث يتمثل في الضغط على الفلسطينيين وإجبارهم على الهجرة الطوعية لخارج الضفة، وهو ما يسهل تفريغها من السكان وضمها لإسرائيل"، مشددًا أن كل ما يحدث يصب في إطار مخططات الضم.

ويتمثل الهدف الثالث، وفق المحلل السياسي، في إيصال رسالة للعالم بأن الفلسطينيين لا يستحقون الحصول على أي من حقوقهم، وأن أي قرار يصب في صالحهم يمثل وصفة للتوتر الأمني في المنطقة والعالم، وهو ما يجب منعه.

وختم بالقول: "بالرغم من المخاوف الأمنية من المجموعات المسلحة في الضفة الغربية، فإن إسرائيل ستعمل على الاستفادة من ذلك عبر تنفيذ مخططات عسكرية، وهجمات غير مسبوقة على مخيماتها"، حسب تقديره.

أخبار ذات علاقة

"عملية عسكرية واسعة".. ماذا تريد إسرائيل من الضفة الغربية؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC