الصليب الأحمر لـ"إرم نيوز": جهود للقاء الأسرى والمحتجزين في إسرائيل وغزة

كشف الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الفلسطيني، هشام مهنا عن جهود تبذلها اللجنة للقاء الأسرى والمحتجزين في إسرائيل وغزة، مؤكدا أنها طلبت ذلك من كلا الجانبين.

وأضاف مهنا، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز": "نطالب السلطات في كلا الجانبين بضرورة السماح لنا بالوصول إلى معلومات تتعلق بمصير من هم في غزة وإسرائيل، بمن في ذلك من المعتقلين في السجون الإسرائيلية".

وأوضح مهنا: "ما زلنا نبحث هذا الأمر مع كلا الجانبين في غزة وإسرائيل ومع الأطراف المعنية في المنطقة أيضًا"، مشيرا إلى أن هناك ردودا من الأطراف المعنية بهذا الملف، "لكنها ليست بالقدر الكافي".

ولفت المسؤول الدولي إلى تسهيل الصليب الأحمر إيصال 4 ممن أطلق سراحهم من قطاع غزة، مبينًا أن ذلك تم بطلب من كلا الطرفين في غزة وإسرائيل.

واستطرد بالقول: "نحن على استعداد لتنفيذ مثل هذه المهمات الإنسانية، ولكن مع ضمان أمن وسلامة الفرق الإنسانية حتى تستمر في أداء مهامها".

وبين مهنا أن "برنامج الزيارات العائلية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية متوقف منذ أسابيع"، قائلًا: "ليس لدينا أدنى حد من الوصول للمعتقلين الفلسطينيين ولا نعرف أوضاعهم، بالرغم من أن هذا الأمر منصوص عليه باتفاقيات جنيف وفي صلب عمل الصليب الأحمر".

وفي ما يتعلق بدور الصليب الأحمر في نقل وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية لمختلف مناطق القطاع، قال مهنا: "بالأمس كنا بصدد توجيه شحنات طبية لمدينة غزة مكونة من 5 شاحنات محملة بالمعدات الطبية لمستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني، إلا أن قافلتنا الإنسانية تعرضت للاستهداف".

وأضاف: "تضررت شاحنة واحدة من القافلة وأصيب أحد السائقين، واضطررنا لتغيير الوجهة، حيث اتجهنا لمجمع الشفاء الطبي بـ 4 شاحنات من أصل خمس، وتركنا خلفنا الشاحنة التي تضررت بما عليها من مساعدات طبية".

وأشار مهنا إلى أن "المساعدات الطبية التي ينقلها الصليب الأحمر للمستشفيات هي أدوات مهمة لعلاج عدد كبير جدًا من ذوي الإصابات البالغة"، لافتًا إلى أن المنظمة الدولية تسهم في تأمين وصول الجرحى لمعبر رفح لتلقي العلاج خارج غزة.

وطالب مهنا "بضرورة احترام القانون الدولي والإنساني، خاصة في ظل الغياب التام لتطبيق مبادئه"، على حد قوله.

وتابع: "من الضروري السماح بتدفق المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في القطاع بشكل مستدام وآمن، وبما يضمن سلامة الفرق الإغاثية التي ستعمل على إيصال الدعم الإنساني لمئات الآلاف الذين هم بأمس الحاجة إليه سواء بالمستشفيات أو مراكز الإيواء".