السودان.. "الدعم السريع" تشكل لجنة للتحقيق في أحداث الجنينة
أعلنت قوات الدعم السريع بالسودان، اليوم الإثنين، تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي صاحبت سيطرتها على مدينة "الجنينة" مؤخرًا، وتقديم نتائجها للرأي العام، مؤكدة أنها لن توفر الحماية لأي فرد يثبت تورطه في أي انتهاكات لحقوق المدنيين الأبرياء.
وتأتي الخطوة عقب تقارير أممية تحدثت عن تورط قوات الدعم السريع في قتل أكثر من 800 شخص في منطقة "أردمتا" بولاية غرب دارفور، أثناء المعارك التي صاحبت سيطرتها على مقر قيادة الجيش بمدينة الجنينة، في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
واتهمت قوات الدعم السريع في بيان على منصة "إكس"، استخبارات الجيش السوداني بتصفية قيادات أهلية بولاية غرب دارفور.
وقالت إن "القيادات بقبيلة المساليت، محمد أرباب، وعبد الباسط سليمان، والأمين سليمان، قتلوا غدراً بتخطيط وتنفيذ أذرع استخبارات الجيش، بهدف تجريم قوات الدعم السريع".
وأوضح البيان أن "التصفيات الجسدية هو الأسلوب الذي ظلت تستخدمه استخبارات الجيش السوداني وفلوله طيلة الثلاثين عامًا الماضية خاصة في غرب دارفور بهدف خلق الفتنة القبلية بين قبائل الولاية من جهة، والوقيعة بين الدعم السريع والمجتمعات المحلية من جهة أخرى".
وذكر أن "القيادات الأهلية التي قُتلت ظلوا متواجدين داخل ولاية غرب دارفور، طيلة الفترة الماضية يعيشون بأمن وأمان، لكن أيادي الاستخبارات القذرة هي من اغتالتهم غدراً لرفضهم تنفيذ أجندة الفلول"، طبقًا للبيان.
وأكد أن هناك أدلة دامغة تثبت تورط عناصر نظام البشير، في كافة الأعمال القذرة التي حدثت في غرب دارفور، حيث سعوا لإدخال الإقليم في دوامة العنف القبلي.
وكانت تقارير أممية اتهمت قوات الدعم السريع بتورطها في قتل أكثر من 800 شخص في منطقة "أردمتا" بولاية غرب دارفور، أثناء المعارك التي صاحبت سيطرتها مؤخرًا على مقر قيادة الجيش بمدينة الجنينة.
وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، سيطرتها على مقر قيادة الجيش في "الفرقة 15" بمدينة "الجنينة"، في إطار استمرار سلسلة سقوط مقار الجيش بإقليم دارفور.