الجيش الإسرائيلي يأمر سكان 21 قرية في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم
دعا وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي المجتمع الدولي "لإجراء تحقيق ومحاكمة إسرائيل على استهداف المدنيين في غزة"، معتبرًا أن العمل العسكري الحالي لإسرائيل لا يعد إجراء ضروريا للدفاع عن النفس.
وأضاف البوسعيدي في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، اليوم الثلاثاء، "اعتقادي الأكيد هو أن العنف ليس حلًّا، وهو ما ندينه بشدّة لأن الضحايا غالبًا ما يكونون من الأطفال والمدنيين. جميع الدول تدين وتستنكر استهداف المدنيين مهما كانت جنسيات ساكنيها، لأن ذلك يتعارض مع سائر القيم التي نؤمن بها".
وأكد على أن "الرد الإسرائيلي مفرط للغاية ومبالغ فيه بشكل صارخ، خاصة استهداف المدنيين وهنا يجب ألّا ننسى أيضًا أن الشعب الفلسطيني لديه الحق كذلك في الدفاع عن نفسه".
وقال الوزير، إن "التاريخ علمنا أن الدفاع عن النفس لا يبرر الإبادة الجماعية واستهداف الأبرياء".
وتابع" إذا تذكّرنا التجارب التاريخية السابقة، نرى وبكل تأكيد استحالة تحقيق حلّ عسكريّ للقضية الفلسطينية أو للصراع العربي الإسرائيلي".
وأردف البوسعيدي" نعم هناك حركات موجودة أو منظمات لمقاومة الاحتلال وهذا حقٌّ مشروع لها، ولكن إذا أردنا حلًّا نهائيًّا عادلًا فهذا لا يتأتّى عسكريًّا وإنّما يكون عبر السُّبل السلمية، أي أن الحلّ الممكن والمستدام يكمن في الحلول السياسية والحوار والالتزام القوي والمشترك بتحقيق السلام".
وحث وسائل الإعلام على مسؤولية التعاطي مع الوضع بموضوعية ومصداقية وإيصال الصوت العادل للعالم ومخاطبة الضمير الإنساني في كل مكان، مشددًا على أنه بالنهاية لابد للحقّ أن ينتصر وللظّلم أن ينحسر.
وفيما يتعلق بوصول المساعدات إلى قطاع غزة، بين البوسعيدي أن منع وصول المساعدات الإنسانية للسكان في القطاع جريمة بموجب القانون الدولي.
كما ناشد البوسعيدي المجتمع الدولي "باتخاذ إجراءات قوية ورادعة وعقابية أمام التصريحات الوحشية والتهديدات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين، مثل تلك التي تفوه بها وزير المالية الإسرائيلي الحالي، على سبيل المثال، بقوله (إن هناك الآن ثلاثة خيارات أمام الفلسطينيين: إما الاستعباد، أو الهجرة، أو الموت)".