الخارجية الفرنسية: نؤكد تمسكنا الثابت بأمن إسرائيل وعلى حزب الله وقف هجماته
"وقتكم سيأتي" تهديد إسرائيلي خلق حالة من القلق والاستنفار لدى القيادات العليا في ميليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية، عقب الضربات الموجعة التي تلقاها "حزب الله".
ورغم توعد زعيم ميليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، باستمرار التصعيد في المعركة ضد إسرائيل والثأر لدماء قادة المحور الإيراني الذين قُتلوا خلال الأيام الماضية،بيد أن الاختراق الإسرائيلي للبنية القيادية لميليشيا "حزب الله" اللبناني باتت تشكل كابوسًا أمام أي خطوات غير محسوبة العواقب.
وفي أول رد على مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أطلقت ميليشيا الحوثي مساء أمس السبت صاروخًا باليستيًا من نوع "فلسطين 2"، مدعية أنه استهدف مطار "بن غوريون" أثناء وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي من نيويورك.
وفي حين قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة "حتس" الدفاعية تمكنت من اعتراض الصاروخ الحوثي خارج الحدود، يشير مراقبون يمنيون إلى أن الهجوم الأخير للحوثيين "غير المؤثر" يُعتبر رفعًا للحرج أمام جمهورهم إزاء مقتل نصر الله.
وعقب الهجوم، قال الجيش الإسرائيلي إن وقت الرد على ميليشيا الحوثي "سيأتي"، والتركيز حاليًا منصب على مواصلة الهجوم على ميليشيا حزب الله اللبناني.
ويجسد التهديد الإسرائيلي حالة من القلق والاستنفار تعيشها القيادات العليا في ميليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية، عقب الضربات الموجعة التي تلقاها "حزب الله" وقياداته وقدراته العسكرية على مدى الأيام الماضية.
ويقول المحلل السياسي خالد سلمان: إن صواريخ الحوثيين هي "لرفع العتب وتسجيل الحضور"، تجاه ما تتعرض له لبنان، وهي بمثابة بطاقة دعوة للإسرائيليين كي يأتوا بصواريخهم إلى بلد يقتات على موته اليومي.
وأضاف، أن حزب الله أكثر خبرة وتنظيمًا من الحوثيين، "ومع هذا أثبتت الأحداث أنه مكون هش وهزيل، اخترقته إسرائيل وسيطرت عليه بشكل كامل، وهذا ساعدها في تصفية قادته واحدًا تلو الآخر وتدمير قدراته العسكرية"، حسب ما أورده في تدوينة على منصة "إكس".
وأشار سلمان إلى أن وضع الحوثيين "أسوأ، والقضاء على قادتهم وتدمير قدراتهم سيكون أسهل بكثير من الوقت والجهد المبذول في استهداف قادة وقدرات حزب الله".
وفي وقت قل فيه نشاط معظم قيادات الحوثيين على مواقع التواصل الاجتماعي عقب إعلان مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حذر عبدالملك الحوثي من الاستكانة والوهن وانكسار الروح المعنوية، مشددًا على "الصبر والثبات والتوجه نحو التصعيد وتطوير الأداء".
وترى الناشطة سارة عبدالله حسن أن الوقت الحالي هو الأمثل "للتخلص من جماعة الحوثي الإرهابية، وأن الشعب مهيأ أكثر للانتفاضة، ومعنوياته ارتفعت بعد مقتل نصر الله وباقي قيادات حزب الله".
ودعت في ختام حديثها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إلى إدراك واجبها الأساسي في دعم سكان مناطق سيطرة الحوثيين في انتفاضتهم، مشيرة إلى عدم وجود مبررات لاستمرار وضع البلد بين اللا حرب واللا سلم.