بعد أزيد من أسبوع على وقوع الزلزال الذي دمّر مناطق وسط المغرب، بدأت مظاهر الحياة تعود تدريجيًّا إلى المناطق المنكوبة.
ورغم الفاجعة الكبيرة والفقد الذي أصاب عائلات المناطق المنكوبة، فإن السكان يحاولون بدء حياة جديدة وترك الأحزان خلفهم.
ويقبع قرويون في بعض من أكثر الأماكن انعزالًا بمنطقة ضربها زلزال المغرب، في خيام مؤقتة يعتمدون فيها على البهائم لجلب الإمدادات الضرورية، بينما ينتظرون وصول المساعدات بعد ما يقرب من أسبوع على وقوع الكارثة.
وأودى الزلزال، الذي بلغت قوته 6.8 درجة وضرب جبال الأطلس الكبير، بحياة ما لا يقل عن 2946 شخصًا وأوقع 5674 مصابًا، وفقًا لأحدث الأرقام الرسمية؛ ما يجعله أسوأ زلزال من حيث عدد القتلى في المغرب منذ عام 1960 والأقوى منذ عام 1900 على الأقل.
وفي انتظار أن تعود الحياة بشكل كامل إلى طبيعتها يعيش عدد كبير من المتضررين، والذين هدمت منازلهم، في خيام نصبت فوق ركام البيوت المتهدمة ويستعينون بالطاقة الشمسية للإنارة.
ويصف متضررون من الزلزال التعاطف الكبير الذي لقوه من قبل المغاربة بأنه كان سندًا لهم في تجاوز المحنة، ونسيان ما حدث في تلك الليلة التي لم يعودوا يرغبون في تذكر تفاصيلها.
وفي وقت سابق أكدت وزيرة السكنى وسياسة المدينة المغربية فاطمة الزهراء المنصوري خلال زيارتها للمتضررين، أن الحكومة تعمل على توفير احتياجات السكان، وتسريع تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررًا من الزلزال.