الإمارات تدين الاعتداء على قوة حفظ السلام في لبنان
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن النشاط المؤيد لحركتي حماس والجهاد، في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ازداد، على خلفية حرب غزة وتدخل مليشيا حزب الله في الصراع.
وسلطت الصحيفة الضوء على حادثة الشاب رياض قبلاوي أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، والذي قتل في مواجهات مع إسرائيل.
وأشارت إلى أنه بينما لم يدفن رياض قبلاوي، إذ احتجزت إسرائيل جثته، وعلى الرغم من دوره السري، فإن الجيران يتذكرونه كطالب لامع يدرس العلوم السياسية، ويعمل في الذراع الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي".
وبينت أن مقتل رياض القبلاوي وآخرين أدى إلى موجة جديدة من الدعم لحماس بين الشباب الفلسطينيين في لبنان.
ولفتت الصحيفة إلى "زيارة عضوين من حركة الجهاد الإسلامي لمنزل محمد قبلاوي في عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ونقلا إليه نبأ وفاة نجله الأكبر رياض في عملية تسلل في شمال إسرائيل أسفرت عن قتل ضابط إسرائيلي كبير وجنديين".
وقال الأب البالغ من العمر 50 عاماً: "أنا فخور بانضمام ابني إلى المقاومة لتحرير فلسطين".
وأضاف: "حصل ابني على شهادة استشهاد موقعة من نائب زعيم حزب الله نعيم قاسم ومعاش شهري قدره 200 دولار من حركة الجهاد الإسلامي".
وذكر شكيب العينة، أحد زعماء حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، وفق الصحيفة، أن "فكرة العودة إلى فلسطين متجذرة بعمق بين الفلسطينيين في لبنان".
وأكد العينة أن "أفعالهم دفاعية ضد العدوان الإسرائيلي المدعوم من الغرب".
وأشارت "لوموند" إلى أن لبنان يستضيف ما يقدر بنحو 174 ألفاً إلى 260 ألف فلسطيني، وهي قضية حساسة؛ نظراً للتوازن الطائفي الهش في البلاد.
واعتبرت أن "الحرب بين حماس وإسرائيل، ودعم حزب الله اللاحق لغزة، قد أسهمت في إحياء مشاعر المقاومة في المخيمات".
وأضافت: "رغم أن مساهمتهم العسكرية ضئيلة مقارنة بحزب الله، إلا أن جاذبية حماس تتزايد بين شباب المخيم".
وبينما كان صعود نفوذ حماس ملحوظاً، بقيت حركة فتح ذات أهمية إدارية في المخيمات.
ونقلت الصحيفة عن عساف موسى، أحد مسؤولي فتح في عين الحلوة: "تدير فتح الخدمات، في حين أن حماس أقوى في المقاومة".
ولفتت إلى أن ديناميكية حماس وفتح معقدة، إذ تلعب كل حركة أدواراً مختلفة.
وأوضحت أنه "مع استمرار التوترات، سيظل مستقبل المقاومة الفلسطينية في لبنان غير مؤكد، لكن الدعوة إلى التحرير ستظل قوية بين شبابه".