ردت ميليشيا حزب الله على اغتيال القيادي بصفوفها محمد سرور، بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه شمالي إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو 40 صاروخًا من لبنان خلال دقيقتين بعد ظهر اليوم الخميس، على حين واصلت القوات الإسرائيلية قصف أهداف تابعة للميليشيا.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان له: "رُصِد نحو 40 صاروخًا أطلقت من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، وأوضح أن صفارات الإنذار دوت في منطقة الجليل بدءًا من الساعة 16:06 (13:06 بتوقيت غرينتش)، مشيرًا إلى أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي نجح في اعتراض عدد من هذه الصواريخ.
يأتي هذا الهجوم الصاروخي بعد ساعات من تأكيد تل أبيب مقتل محمد سرور، قائد إحدى وحدات القوة الجوية في ميليشيا حزب الله، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتعدُّ هذه العملية جزءًا من سلسلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة التي طالت مواقع "حزب الله" في جنوب لبنان وفي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، التي بدأت منذ انخراط ميليشيا حزب الله في المواجهات بعد تفجر الصراع في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
يأتي هذا التصعيد الأخير في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار على الجبهتين اللبنانية والفلسطينية، إذ تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على دفع الأطراف إلى التهدئة لتجنب نشوب حرب شاملة في المنطقة.
ومع ذلك، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية ضد مواقع ميليشيا حزب الله، على حين تصر الميليشيا على الرد على الهجمات الإسرائيلية، ما يعقد جهود التوصل إلى هدنة.
هذا التصعيد يعيد التذكير بالتوترات المتراكمة بين إسرائيل و"حزب الله"، التي تعود إلى حرب يوليو 2006، إذ لا تزال المنطقة تعيش تداعيات تلك الحرب، رغم مرور ما يزيد على 17 عامًا، وسط مخاوف من تكرار سيناريوهات المواجهة الشاملة في ظل غياب أي حل سياسي يلوح في الأفق.