غارات إسرائيلية عنيفة على بلدة دورس في قضاء بعلبك

logo
العالم العربي

مصادر لبنانية تكشف لـ"إرم نيوز" طريقة اختراق نصر الله واغتياله

مصادر لبنانية تكشف لـ"إرم نيوز" طريقة اختراق نصر الله واغتياله
حسن نصراللهالمصدر: رويترز
30 سبتمبر 2024، 11:15 ص

كشفت مصادر أمنية لبنانية، اليوم الاثنين، أن الخرق الأمني على مستوى القيادة العامة لحزب الله هو ما أسفر عن اغتيال الأمين العام حسن نصر الله، عقب زيارته لمنطقة البقاع.

وقالت المصادر لـ"إرم نيوز" إن نصر الله كان في "مأمن" خلال زيارة قام بها منتصف الأسبوع الماضي إلى البقاع، وأن تتبعه عبر إحداثيات تم كشفها بواسطة تقنية تمتلكها إسرائيل أو عبر عملاء يخترقون المستوى الأمني للقيادة العامة لحزب الله، كان "منعدمًا" تمامًا.

أخبار ذات علاقة

نيويورك تايمز: إسرائيل تعلم مكان نصر الله "منذ أشهر"

وبحسب المصادر التي اطلعت على معلومات تتعلق بتحقيقات تُجريها الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية بالتعاون مع حزب الله، توجد شبهات حول تتبع نصر الله باستخدام إحداثيات دقيقة وصحيحة وإشارات رصد وصلت إلى تل أبيب، وتم الوصول إليه عبر اختراق فريق الحماية الشخصي له في الضاحية الجنوبية في أثناء اجتماع القيادة العامة الذي استُهدِف من قِبل إسرائيل، وهو الفريق الذي لم يكن مع نصر الله، أو يمتلك أي إحداثيات له خلال وجوده في منطقة البقاع في آخر زيارة قبل اغتياله.

وأضافت المصادر أن الشبهات تدور حول مسؤول عن فريق تأمينه أو مسؤول حزبي مطلع على جوانب تأمينه في "الضاحية"، ليس له علاقة بفرق تأمين تحركات نصر الله. لا سيما أن وجوده في "البقاع"، الذي استمر 24 ساعة، لم يشهد أي استهدافات مباشرة من الجانب الإسرائيلي، بالتزامن مع أوقات تواجده في مناطق حول "الهرمل"، ما يعني أن فريق تأمين تحركاته غير مخترق، على عكس فريق تأمين مقر "القيادة العامة".

خلافات وصراع أجنحة داخل الحزب 

وأكدت أن هناك خلافات بين قيادات سياسية وأخرى عسكرية داخل حزب الله حول ضرورة إعادة تقييم استخبارات أمن "القيادة العامة"، والذي يُعتقد أنه قد اُخْتُرِق. ومع ذلك، لم يتم تأكيد هذا الخرق حتى الآن.

وأوضحت أن الصدام الداخلي تفاقم بعد أن تمكنت إسرائيل من تتبع القيادي العسكري البارز، فؤاد شكر، الذي اغتيل في قلب الضاحية الجنوبية في الـ30 من يوليو/ تموز الماضي، واستمرار عمليات الاغتيالات والاستهداف الإسرائيلي المباشر على مستوى الصف الأول في الحزب.

وتابعت المصادر أن اغتيال شكر حمل إشارات واضحة على وجود عملاء لإسرائيل في قلب "الميليشيا" على مستوى متقدم، داخل دائرة تأمين "نصر الله". جاء مقتل شكر بعد تتبعه عقب اجتماع مع نصر الله، وهو ما حمل رسالة بأن دائرة نصر الله مراقبة. ومع ذلك، لم يتم التعامل مع هذا الموقف بحس أمني كافٍ لإعادة تقييم العناصر المسؤولة عن تأمين القيادة العامة.

وبينت أن هناك "صراع أجنحة" بين القيادات، حيث يرفض جانب أي تشكيك في فرع استخبارات أمن القيادة، بينما يمتلك جناح آخر أدلة قاطعة حول وجود اختراق عميق.

وختمت المصادر بالقول، إن هذا الصراع تم تجاوزه في السابق بسبب مخاوف من انشقاق داخلي. كما أن هناك تيارًا يرفض إجراء أي تغييرات في قسم "حساس" في هذا التوقيت، خشية تسرب معلومات لا تتعلق فقط بتأمين القيادات، بل بأماكن إستراتيجية عسكرية لـ"حزب الله"، ما قد يؤدي إلى نزيف معلومات عسكرية وتنظيمية حول "الميليشيا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC