طائرة إماراتية جديدة تصل بيروت وعلى متنها مساعدات إنسانية

logo
العالم العربي

لم تُجرب من قبل.. تكتيكات إسرائيلية جديدة لمحاربة حماس تحت الأرض

لم تُجرب من قبل..  تكتيكات إسرائيلية جديدة لمحاربة حماس تحت الأرض
جنود إسرائيليين داخل إحدى الأنفاق في غزةالمصدر: (أ ف ب)
08 سبتمبر 2024، 2:33 م

ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، أن القوات الإسرائيلية تمكنت، بعد شهور من القتال، من محاربة حركة حماس تحت الأرض مستخدمة تكتيكات قتالية لم تجربها من قبل.

وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة، اليوم الأحد، أدركت إسرائيل أن الأنفاق التي يبلغ طولها 300 ميل تحت غزة تمثل مركز ثقل حماس، وكان سر نجاح الجيش الإسرائيلي هو التكيف السريع للقتال في الظلام تحت الأرض.

أخبار ذات علاقة

هل تؤثر عمليات تحرير "الرهائن" على مسار المفاوضات والحرب في غزة؟

بعد أن تفوقت عليها تكتيكات مقاتلي حماس المراوغين الذين يتحركون مثل الأشباح، طورت إسرائيل عقيدة جديدة للتعامل معهم. وشمل ذلك تنسيق الدعم الجوي والقوات الخاصة والمشاة النظامية والمدرعات والأصول البحرية على السطح وفي الأنفاق، وفق "التلغراف".

أضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي ارتكز في البداية على التكتيكات الأولية التي تدرب عليها، والتي حاكت مهارات استخدمت في حروب سابقة، مثل تلك التي استخدمها اليابانيون في الحرب العالمية الثانية، ولكن لأن هذه التكتيكات لم تُجرب على أرض الواقع سابقًا، سار العمل بطيئًا جدًا، كما مثل الحفاظ على التواصل الفعال بين هذه القوات، بحيث تعمل بسلاسة دون إطلاق النار على بعضها البعض أو استهداف الرهائن، تحديًا كبيرًا.

قبل تطوير التكتيكات الجديدة، كان النهج بسيطًا. تم وضع "غطاء تكنولوجي" فوق غزة، ما سمح للقادة الميدانيين بطلب غارة جوية على أي موقع خلال ثلاث دقائق.

كانت القوات تقوم بإجلاء المدنيين من منطقة ما، وتطهيرها، ثم قصف أي أعمدة تجدها. ولكن المفاجأة كانت استمرار إطلاق الصواريخ من المناطق نفسها التي تم تطهيرها، ما يعني أن ما تم تطهيره هو سطح الأرض وليس باطنها، الأنفاق.

وتابع التقرير أن الجيش الإسرائيلي، نتيجة لهجمات حماس وموت الجنود الإسرائيليين على السطح واستمرار خروج المقاتلين من الأنفاق في غزة، قرر النزول تحت الأرض لإنهاء الأمر بسرعة.

كان قطع الكهرباء والمياه خيارًا لمنع استمرار تزويد الأنفاق بالطاقة، ولكن الخوف من كارثة إنسانية في غزة استبعد هذه الخيارات، ما أدى إلى تشكيل فرق خاصة قادرة على استخدام التكنولوجيا للقتال تحت الأرض.

رغم أن القتال تحت الأرض يشكل خطورة على الجنود الإسرائيليين، فإنه يقلل من عدد الضحايا المدنيين.

وأشار التقرير إلى أن حماس لم تتوقع دخول الجيش الإسرائيلي إلى الأنفاق، ولم تسمح لأي مدني فلسطيني بالاحتماء هناك، ما سمح للجنود بدخول المتاهة وإطلاق النار فور رؤية مقاتلي حماس، بينما كانوا يراقبون الرهائن الإسرائيليين.

وفي نهاية العام 2023، نزل الجنود الإسرائيليون إلى الأنفاق بمساعدة الرؤية بالأشعة تحت الحمراء، وأدوات الملاحة عالية التقنية، والكلاب المزودة بكاميرات على ظهورها، والتي تم إعطاؤها التعليمات عبر الراديو.

وأكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي اكتشف سريعًا أن الأنفاق لم تكن مصممة للقتال. حيث كانت امتداداتها طويلة ومستقيمة، وخلت من الأبواب المحصنة، ونادرًا ما وجدت أفخاخ أو مصائد. كما أن الاتجاهات كانت مكتوبة بالعربية، ما ساعد الجنود على التنقل، رغم اعتمادهم بشكل أساسي على الحلول التكنولوجية المتقدمة.

وخلص التقرير إلى أن التقدم كان مذهلًا، إذ طهّر الجيش 37 ميلًا من الأنفاق في أربعة أشهر في خانيونس، وفي الشجاعية دمروا شبكة مماثلة في أسبوعين فقط. والآن يعمل الجيش بكل كفاءة لتدمير 200 نفق تنتشر على 9 أميال من ممر فيلادلفيا المحاذي للحدود مع مصر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC