مخيم جنين
مخيم جنين رويترز

"الواشنطن بوست": تصاعد عنف المستوطنين يُنذر بموجة تهجير جديدة بالضفة الغربية

قالت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية ، إن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بلغ مستويات قياسية في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول.

وأضافت في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، أن "المنظمات الحقوقية حذَّرت من أن حركة الاستيطان المتطرفة تسعى إلى زيادة ترسيخ وجودها في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأشارت إلى أن ضحايا عنف المستوطنين معظهم من المدنيين الفلسطينيين، وأن العائلات الفلسطينية، التي تطاردها ذكريات النزوح، تخشى أن تعيش فترة أخرى من السلب القسري لممتلكاتها.

وبحسب منظمة "بتسيلم"، وهي منظمة إسرائيلية تُعنى بحقوق الإنسان، فإن سبعة فلسطينيين على الأقل قتلوا على يد المستوطنين الإسرائيليين منذ بدء الحرب في غزة.

وأشارت المنظمة إلى أن المستوطنين يستخدمون أساليب الترهيب والعنف التي أثبتت جدواها عبر الزمن لإجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم.

وتضاعفت الاعتداءات ضد المدنيين الفلسطينيين خلال الأسابيع الأخيرة، وأصبحت أكثر كثافة وشدة وتكرارًا، لكون المستوطنين يعتقدون بإمكانية إفلاتهم من العقاب.

مخيم جنين
تقرير أممي: ارتفاع عنف المستوطنين ضد سكان الضفة الغربية

وقالت الأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 100 فلسطيني في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الحالي، وتم طرد نحو 500 فلسطيني من منازلهم.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال، في إدانة مباشرة نادرة للعنف: " إن هجمات المستوطنين المتطرفين يجب أن تتوقف لأنها ترقى إلى صب البنزين على النيران المشتعلة بالفعل.، كما يجب محاسبتهم".

لكن اهتمام العالم وقوات الأمن الإسرائيلية يتركز حاليًّا على غزة، ويقول الفلسطينيون إنهم غالبًا ما يتم استهدافهم من قبل ضباط الشرطة الإسرائيلية المسؤولين عن حمايتهم.

ونقلت الصحيفة شهادة أحد الفلسطينيين " طارق مصطفى" الذي فر من منزله في مجتمع وادي السيق البدوي الصغير إلى قرية الطيبة المجاورة مع عائلته بعد سلسلة من التهديدات والهجمات التي شنَّها المستوطنون.

وأوضح مصطفى أن نحو 40 مستوطنًا أجبروه وعائلته على مغادرة المنطقة، مؤكدًا أنه لا يعتقد أنه سيكون قادرًا على العودة إلى منزله أبدًا.

وأضاف أن الحرب أعطت الضوء الأخضر للمستوطنين لتهديدهم من أجل مغادرة بيوتهم إلى خارج فلسطين، وليس حتى إلى رام الله كما كانوا يطلبون سابقًا.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية أسهمت في إثارة مزيد من الصراع بعد سماحها ببناء مزيد من المستوطنات ودعوة بعض أعضائها، مثل: وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير، لتسليح المستوطنين.

الشاباك يحذر

من جانبه، حذر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" حكومة الحرب الإسرائيلية من أن عنف المستوطنين ربما يؤدي الى تفجر الوضع في الضفة الغربية.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن رئيس "الشاباك" قام بتنبيه حكومة الحرب، ومجلس الوزراء الموسع، والمؤسسة الدفاعية  بخطورة الأمر.

وأضافت أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي حذرت أيضا من وصول الأوضاع إلى "حالة الغليان" في مدن الضفة الغربية.

ونقلت القناة (12) العبرية عن مصادر اسرائيلية قولها، إن "حوادث العنف في الضفة ربما تضر بالمجهود الحربي الاسرائيلي ضد حماس، فيما حث بعض صناع القرار الإسرائيليين الوزيرين اليمينيين المتطرفين في الحكومة الوزير الإضافي في وزارة الدفاع "بتسلئيل سموتريتش"، ووزير الامن الداخلي "إيتامار بن غفير" على تحمل المسؤولية وتهدئة الأمور بالضفة الغربية.

 بموازاة ذلك، كشفت جماعة "يش دين" الحقوقية الإسرائيلية مؤخرا عن وقوع أكثر من 100 حادثة عنف ومضايقات من جانب المستوطنين ضد الفلسطينيين في أكثر من (62) بلدة ومدينة فلسطينية بالضفة الغربية منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com