المرصد: ميليشيات موالية لإيران تخلي مواقعها في سوريا تحسباً لضربة إسرائيلية
اشتعلت حرب التصريحات بين إسرائيل وإيران بعد أن شنت الأخيرة هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، مطلقة فيه 200 صاروخ، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص وتعطيل حركة الطيران في مطار بن غوريون الدولي، حسبما أعلنت إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه سيختار وقتاً مناسباً كي "نثبت قدراتنا الهجومية الدقيقة والمباغتة" بعد الهجوم الإيراني، وإن إسرائيل "أثبتت قدرتها على منع العدو من تحقيق أي شيء".
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أعلن أن لا تهديدات أخرى من إيران في المجال الجوي، مشيراً إلى اعتراض إسرائيل "عدداً لا بأس به من القذائف الصاروخية".
ومع ارتفاع حدة التوتر بين طهران وتل أبيب، اعتبرت البعثة الإيرانية في نيويورك، أن هجوم إيران على إسرائيل "حق مشروع"، وهددت إسرائيل بـ"رد مدمر" إذا تجرأت وردت.
وعلق وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده، على الهجمات التي شنها الحرس الثوري على إسرائيل، متوعداً إسرائيل بهجمات أقوى في حال ردت على تلك الهجمات.
وقال العميد نصير زاده لقناة "خبر" الإيرانية، "إذا ردوا (الإسرائيليون) سنبدأ بالموجة التالية"، مضيفاً "تم استخدام مجموعة متنوعة من منتجاتنا الصاروخية في هذه العملية التي أسميناها الوعد الصادق الثانية".
وأضاف "كانت أهدافنا أهدافاً عسكرية واستخباراتية فقط وكانت مشروعة تماماً، وإذا أجاب النظام الصهيوني فسوف يتلقى إجابة أقوى".
وأشار وزير الدفاع الإيراني إلى أن "هذه العملية كانت مجرد عملية متبادلة، ولكن إذا حاولوا الرد، فسنبدأ الموجة التالية".
ونشر المرشد الإيراني علي خامنئي، تدوينة على منصة "إكس"، باللغة العبرية، قال فيها "إن الضربات على إسرائيل من قبل جبهة محور المقاومة ستكون أكثر فتكاً"، في إشارة إلى ضربات جديدة محتملة على إسرائيل.
وأضاف خامنئي "ستكون الضربات التي ستوجهها جبهة المقاومة إلى جسد النظام الصهيوني المتهالك والمتحلل أكثر لفتاً للانتباه".
كما نشر خامنئي التدوينة نفسها باللغة الفارسية، وهي ثاني تدوينة له بعد الهجوم الذي شنه الحرس الثوري على إسرائيل بالصواريخ الباليستية.
وأكد بيان للحرس الثوري اسخدامه "صواريخ فرط صوتية من طراز (فتاح) في عملية الرد على جرائم الاغتيال الإسرائيلية"، مبيناً أن "90% من الصواريخ التي أطلقناها على إسرائيل أصابت أهدافها بدقة".
وأعلن الحرس الثوري، الثلاثاء استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية قرب تل أبيب، وأوضح في بيانه الثاني، أن الضربات استهدفت قاعدة نتساريم لطائرات F35 التي اغتالت الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله.
وقال في البيان إن الهجوم استهدف "3 قواعد عسكرية حول تل أبيب"، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إضافة إلى نصر الله، في وقت كشف فيه التلفزيون الرسمي عن استخدام الدرع الصاروخي الموجه للصواريخ لأول مرة في الهجوم على إسرائيل.
من جهتها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن نحو 200 صاروخ أطلقت من إيران على إسرائيل.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء الهجوم وأنه بوسع الإسرائيليين مغادرة ملاجئهم. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن الجيش لم ينمُ إلى علمه وقوع أي إصابات ناجمة عن الهجمات الصاروخية الإيرانية.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري "نفذنا عدداً كبيراً من عمليات الاعتراض. وقعت بعض الأضرار في الوسط ومناطق أخرى في جنوب البلاد".
وأسقطت إسرائيل بمساعدة الجيش الأمريكي وحلفاء آخرين وابلاً من صواريخ إيرانية استهدفت إسرائيل في أبريل/ نيسان، في جولة كانت الأولى من نوعها. وردت إسرائيل حينذاك بضربات جوية على إيران، لكن تم تجنب تصعيد أوسع نطاقاً.
وأعلنت وسائل الإعلام العبرية أن إسرائيل تستعد لرد عسكري على الهجوم الإيراني الذي وصفته طهران بأنه "انتقام" لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي أعلن أن كفاءة سلاح الجو وقواعده لم تتأثر جراء الهجوم، وأنه سيشن الليلة هجمات على أهداف في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن ترد إسرائيل بقوة على الضربة الإيرانية، خاصة وأن الهجوم استهدف مناطق حيوية في قلب البلاد، مما يعتبره المسؤولون الإسرائيليون تجاوزًا للخطوط الحمراء.