الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 من جنوده في شمالي قطاع غزة
يرتفع حجم الآمال الإسرائيلية المتعلقة بجرافة "دي 9 آر"، المعروفة بـ"تيدي بير" العملاقة في عملية الاجتياح البرّي المتوقعة لقطاع غزة، الذي تُسيطر عليه حركة حماس، وسط تجمع آلاف الجنود الإسرائيليين على حدود غزة.
ورجح تقرير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن يتم استخدام جرافة "تيدي بير" المُعدلة التي تصنعها شركة "كاتربيلر" الأمريكية للجرارات في "امتصاص النيران وتمهيد الطريق عبر الشوارع المزدحمة والأزقة الضيقة" في القطاع، في عملية الاجتياح البرّي، التي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن القوات "تتأهب" لتنفيذها.
وشنت حماس في الـ7 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، هجمات مُباغتة على إسرائيل، أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، في حين ردت إسرائيل بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل أكثر من 7000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، ومن بينهم نساء وأطفال.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزن جرافة "تيدي بير"، يبلغ 62 طنًا، ولديها محرك ديزل بقوة "405-410" أحصنة، وتتميز بقوة جر هائلة تبلغ 71.6 طن متري، ويبلغ ارتفاعها 4 أمتار، وعرضها وطولها 8 أمتار، كما تبلغ تكلفتها نحو 900 ألف دولار، لكن قد تتجاوز كلفتها الإجمالية بعد التعديلات الـ1.2 مليون دولار.
وجرى التعديل على الجرافة للجيش الإسرائيلي وذلك لتركيب مجموعة دروع أصلية تحمي الأنظمة الميكانيكية ومقصورة القيادة، ويشغل كل جرافة طاقم يتألف من شخصين، في حين يشرف سلاح الهندسة القتالي في الجيش الإسرائيلي "Tzama" على الجرافات.
وجرى في عام 2015 تزويد جرافة "تيدي بير" بـ"دروع شرائحية/دروع الأقفاص"، لضمان حمايتها من القذائف الصاروخية "آر بي جي"، وهو سلاح تستخدمه حماس بشكل متكرر، ويُحيط الزجاج المضاد للرصاص تلك الدروع، التي أضافت 15 طنًا إلى وزن الجرافة، وهو ما يؤثر على خفة حركتها وسرعتها إلى حد ما.
وبينت الصحيفة البريطانية، أن لدى "تيدي بير" قدرة على أداء وظائف كثيرة واستخدامها بشكل متكرر في ساحات القتال، لا سيما في غزة، إذ لعبت دورًا محوريًا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع (2008-2009)، والتي استمرت لنحو 51 يوما.
وفي حرب المدن، كما هو الحال في قطاع غزة، فإن الجرافات تلعب دورًا محوريًا، كمركبات هجومية، ولا سيما "تيدي بير"، التي شملت التعديلات عليها عبر العقدين الماضيين، تركيب مدفع رشاش وقاذفات قنابل يدوية، حيثُ تعمل الجرافات على "تطهير الطرق أمام القوات البرية من الفخاخ المتفجرة، وغيرها من العوائق، بالإضافة إلى توفير الحماية للجنود الذين يسيرون وراءها ومنع تعرضهم للأذى".
ورجحت الصحيفة أن تلعب الطائرات بدون طيار دورًا حاسمًا في رد حماس على جرافة "تيدي بير"، فحجمها الكبير يجعلها هدفًا سهلا للاستهداف بواسطة "الدرونز"، وفقا لما نقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين.
وتحدثت الصحيفة عن مقاطع فيديو أظهرت قدرة مسلحي حماس على ضرب وإصابة دبابة مدرعة من طراز "ميركافا" باستخدام ذخائر تسقطها طائرات بدون طيار زهيدة التكلفة.
ويعود الاستخدام القتالي للجرافات في إسرائيل إلى حرب عام 1956، وحرب 1967، وحرب أكتوبر (يوم الغفران) عام 1973، وحرب لبنان عام 1982.