الإسعاف الإسرائيلي: مقتل شخص وإصابة 5 في عملية إطلاق النار قرب أسدود
أثارت التقارير الإعلامية التي تحدثت عن دراسة قيد المناقشة حاليًّا داخل الإدارة الأمريكية، لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، بعيدًا عن إسرائيل، التساؤلات حول اللجوء لمثل هذا الخيار بوصفه ورقة ضغط على الحكومة الإسرائيلية أم بوصفها خيارًا واقعيًّا؟
وبحسب شبكة "NBCNEWS" الأمريكية، فإن "الإدارة الأمريكية، تسعى من وراء الصفقة الأحادية، لتأمين إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين في غزة".
وكشفت الصحيفة، أن ممثلي أسرى العائلات الإسرائليين، وخلال اجتماع مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، حثوا ذوي المحتجزين الأمريكيين الذين ما زالوا في الأسر، على تقييم الخيارات التي لا تشمل إسرائيل".
ورغم الدراسة، فإن واشنطن ما زالت تعتقد أن صفقةً تشمل إسرائيل وحماس هي أفضل الخيارات، بحسب الشبكة.
وتعقيبًا على التقارير الإعلامية الأمريكية، يرى المحلل السياسي، طلال عوكل، أن مثل هذه التقارير تمثل وسيلة من وسائل الضغط الأمريكي على إسرائيل، مستبعدًا أن تعمل الولايات المتحدة صفقة مع حماس من دون إشراك إسرائيل.
وقال عوكل، لـ"إرم نيوز": إن "الولايات المتحدة لا يمكن لها تقديم أي شيء لقادة حماس بالصفقة الأحادية، خاصة أن مثل هذه الصفقة، لا يمكن أن تؤدي لوقف الحرب أو انسحاب الجيش الإسرائيلي من داخل قطاع غزة".
وأوضح أن "مثل هذه الصفقة تعني اعترافًا أمريكيًّا بحركة حماس، وفتح قناة اتصال شبه مباشرة مع الحركة بعيدًا عن إسرائيل، وهو الأمر الذي يحتاج من واشنطن لاتخاذ قرارات غير مسبوقة وتجاوز الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل".
وأضاف: "بتقديري حماس يمكن أن تقبل بمثل هذا المقترح على أساس أنه يفتح الباب أمام الحوار مع الولايات المتحدة، إلا أن إسرائيل ستعمل على إفشال أي اتفاق قد يتوصل إليه الطرفان، بعدِّها هي التي تسيطر عسكريًّا وأمنيًّا على الأرض".
وأشار إلى أن "تطبيق مثل هذه الصفقة، أمر مستحيل من دون أن تكون إسرائيل طرفًا فيها"، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية تحاول الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو عبر التلويح بمثل هذا الخيار.
ومن جهته، يرى الخبير في الشأن السياسي، هشام محاميد، أنه "من المستحيل أن تقدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على إبرام صفقة مع حماس من دون إسرائيل، خاصة أن ذلك يضر مباشرة بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية".
وقال محاميد، لـ"إرم نيوز": إن "العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، إستراتيجية، ولا يمكن لأي منهما اتخاذ قرار من شأنه الإضرار بها"، مرجحًا أن تكون التقارير بشأن إتمام صفقة تبادل بين واشنطن وحماس "ورقة ضغط على إسرائيل".
وأوضح أنه "يمكن للولايات المتحدة أن تقدم على مثل هذه الخطوة في حالة واحدة فقط، إذ يكون الاتفاق في إطار تفاهمات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، وهو الأمر الذي يستدعي من واشنطن تقديم تنازلات كبيرة لتل أبيب".
وأضاف: "مثل هذا القرار سيعود بالضرر الكبير على إدارة بايدن والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الأمريكية كامالا هاريس، وسيؤدي لتقليل حظوظها في الوصول إلى رئاسة الولايات المتحدة لصالح منافسها الجمهوري دونالد ترامب".
والخيار الوحيد هو ممارسة الولايات المتحدة، ضغطًا استثنائيًّا على إسرائيل والتلويح بخيارات أخرى لإجبارها على التوصل لاتفاق مرحلي مع حماس برعاية الوسطاء"، مرجحًا أن يجري التوصل لذلك قريبًا، وفق محاميد.