شكوك حول تمويل قطري من الشيخة موزة لمدارس أمريكية
شكوك حول تمويل قطري من الشيخة موزة لمدارس أمريكيةشكوك حول تمويل قطري من الشيخة موزة لمدارس أمريكية

شكوك حول تمويل قطري من الشيخة موزة لمدارس أمريكية

أكد ناشطون سياسيون واجتماعيون في الولايات المتحدة الأمريكية أن تنامي العلاقات بين قطر وإيران، يثير من جديد الشكوك بشأن الدعم السخي الذي تقدمه الدوحة لبعض المدارس الأمريكية التي تُدرّس اللغة العربية، معبّرين عن مخاوفهم من وجود نوايا  وبرامج خفية لدى النظام القطري الموسوم بدعم  ثقافة التطرف وتمويل منظمات "إرهابية".

تفاصيل هذه القضية كشفها تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، نُشر أمس الجمعة، يتعلق بتبرعات وُصفت بأنها "مثيرة" في حجمها ومجالاتها، تقدمها مؤسسة قطر، التي ترأسها والدة أمير قطر الشيخة موزة بنت ناصر، لمجموعة من المدارس العامة عبر الولايات المتحدة الأمريكية، بلغت 30,6 مليون دولار على مدى  السنوات الثماني الماضية.

علاقات قطر مع إيران

وقالت الصحيفة: "إن الضجة الاجتماعية والسياسية  حول الأهداف الخفية التي يمكن أن تنفذها وتروج لها مؤسسة قطر في تبرعاتها السخية لمؤسسات تعليمية أمريكية، تجددت  قبل أيام بعد إعلان قطر أنها سترسل سفيرها إلى إيران، وهو ما أثار المزيد من هواجس الدول العربية الخليجية، فضلًا عن  شكوك داخل الإدارة الأمريكية التي تصف إيران  بالراعي الأول لـ"الإرهاب" في العالم، وتتهم قطر بالتقاعس عن وقف تمويل "الإرهاب" وبعدم الالتزام بتعهداتها في هذا الصدد.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن الشكوك بوجود نوايا خفية بنشر التطرف الديني تتستر وراء التمويل القطري لبعض المدارس، كان له ما يماثله مع الصين، ففي عام 2014 قطعت جامعتان أمريكيتان على الأقل علاقاتهما مع الصين التي كانت تدير مراكز أكاديمية وصفت بالتحيّز.

مظاهرة في هيوستن تتشكك بالنوايا القطرية

وكان ناشطون سياسيون واجتماعيون قادوا قبل عامين مظاهرة احتجاجية في مدينة هيوستن الأمريكية لدى افتتاح مدرسة تتلقى من مؤسسة قطر دعمًا تمويليًا يشمل الرواتب وتدريب المعلمين وتوفير المواد اللازمة للتعليم، بدعوى أنه "تعليم  يشمل اللغة العربية".

وقال الناشط  سام هيريرا، يومها: "إن هذه المدرسة تتستر على النوايا القطرية التي تتخفى تحت حاجات المدارس للتمويل"، مضيفًا "أنهم لا يخرجون علنًا ليقولوا لكم ماذا يفعلون".

ونقلت وول ستريت جورنال عن هيريرا قوله "إن لديه قلقًا بشأن علاقة المدرسة مع قطر التي ترعى جماعة الإخوان المسلمين".

وقالت الصحيفة: إن هذه الشكوك عبّر عنها بعض الآباء والأمهات وأفراد المجتمع المحلي في مدن هيوستن وبورتلاند، وتمثلت في مخاوفهم من البرامج التي تدعمها مؤسسة قطر، لكن الضجة الأكبر جاءت من مجاميع ناشطين ومدونين، تحدثوا بقلق عن توجهات  قطر التي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصفها مؤخرًا بأنها "تدعم الإرهاب وتستدعي المراقبة".

وكانت مؤسسة قطر بدأت تقديم التبرعات لهذه المدارس الأمريكية في عام 2009، متضمنة منحًا وتمويلًا لرحلات خاصة لبعض الطلاب والموظفين بالسفر إلى الدوحة وزيارة السفارة القطرية في واشنطن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com