البحرين: إعلام الدوحة عمّق الأزمة الخليجية
البحرين: إعلام الدوحة عمّق الأزمة الخليجيةالبحرين: إعلام الدوحة عمّق الأزمة الخليجية

البحرين: إعلام الدوحة عمّق الأزمة الخليجية

رسم وزير شؤون الإعلام البحريني، علي الرميحي، صورة قاتمة للأزمة الخليجية الحالية بين دول الخليج الثلاثة، السعودية والإمارات والبحرين، ومصر من جهة، وقطر من جهة ثانية بسبب أساليب الإعلام القطري وسياسته الإعلامية التي كشف بعض أسرارها مستفيداً من خبرته الإعلامية والمهنية الواسعة.

وقال الوزير الرميحي في حديث لتلفزيون البحرين الحكومي، بث مساء الاثنين، إن الخلاف مع قطر هو خلاف حول سياسة الدوحة القائمة، والتي يمثل الإعلام جزءًا منها، وإن الأزمة ستستمر، طالما أن هناك استخفافًا قطريًا بالإجراءات والخطوات التي اتخذت ضد هذه السياسة.

وأضاف الوزير الرميحي الذي تسلم منصبه العام الماضي بعد أن تدرج في مناصب إعلامية وسياسية واقتصادية متنوعة في القطاعين العام والخاص، أن الأزمة الخليجية ستستمر "لأن القائمين على قناة الجزيرة هم أكثر المستفيدين من استمرار الأزمة".​

وتركز حديث الوزير في المقابلة التلفزيونية عن الأزمة الخليجية على دور الإعلام القطري في تلك الأزمة، بما في ذلك قناة الجزيرة.

وقال الرميحي إن الحديث عن الأزمة مع قطر يجر إلى الحديث عن الإعلام الذي يعتبر جزءاً من المشكلة، وليس جزءاً من الحل، مبيناً أن من يتصور بأن الأزمة مع قطر بدأت منذ أن قررت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر مخطئ،  فتاريخ الأزمة مع قطر هو بسبب سياساتها الإعلامية الدخيلة على مجتمعاتنا، منذ أن أطلقت قناة الجزيرة.

وأضاف أن "معالجة الأزمة تتم اليوم إعلامياً وبأسلوب دخيل على مجتمعاتنا، وتنطوي على الكثير من الاستخفاف، ولا تتم معالجة المشكلة بجدية القرارات وتقييم خطورة الموقف"، مستعرضاً سلسلة من الأخطاء المهنية للإعلام القطري بشكل عام وقناة الجزيرة على وجه الخصوص.

وأوضح الوزير أن آلية عمل قناة الجزيرة القطرية غير مهنية، مشككاً بمصداقيتها وشعار الرأي والرأي الآخر الذي تطرحه ولا تلتزم به، وشارحاً الاستبيانات التي تجريها القناة، قائلاً إنها غير علمية وتعتمد على توجيه المصوتين عبر المقارنة بين شخص له متابعون ومؤيدون كثر بالمقارنة مع أشخاص مجهولين لتبدو النتائج لصالح ذلك الشخص الذي تروج له القناة.

وقال الوزير الرميحي إن قناة الجزيرة لم تستضف خلال الشهرين الماضيين أكثر من ثلاثة أو أربعة أشخاص لطرح وجهة نظر دول الخليج من الأزمة مقارنة بعدد الأشخاص والتقارير والأخبار المؤيدة لوجهة النظر القطرية.

وفي مثال آخر عن قناة الجزيرة، أشار الرميحي إلى غياب الإعلام القطري وقناة الجزيرة عن تغطية فعاليات مؤتمر المعارضة الإيرانية الأخير في باريس، بينما لا تغيب عن تغطية الأخبار والتقارير المسيئة لدول الجوار الخليجية، والعربية بشكل عام.

ويرى الوزير الرميحي أن قناة الجزيرة فقدت كثيراً من متابعيها، وتلاشى تأثيرها على المواطن العربي بسبب التناقضات التي تقوم عليها سياستها التحريرية، وأن إغلاق مكتبها في إسرائيل ما هو إلا محاولة لتحسين سمعتها، بعد أن قدمت إسرائيل كدولة قائمة لها مسؤولون يظهرون في شاشتها ويتلاعبون بمشاعر الشباب العربي بحجة الرأي والرأي الآخر.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر  وأغلقت حدودها ومنافذها ومعابرها معها، احتجاجاً على السياسة الخارجية القطرية الداعمة للإرهاب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com