بذخ الاحتفالات الرسمية في سلطنة عُمان يثير حفيظة مثقفين
بذخ الاحتفالات الرسمية في سلطنة عُمان يثير حفيظة مثقفينبذخ الاحتفالات الرسمية في سلطنة عُمان يثير حفيظة مثقفين

بذخ الاحتفالات الرسمية في سلطنة عُمان يثير حفيظة مثقفين

انتقد مثقفون في سلطنة عُمان، ما اعتبروه مظاهر بذخ في الاحتفالات الرسمية وما يتخللها من تكاليف باهظة، مطالبين بتغيير أسلوب الاحتفاء بما يخدم التنمية المستدامة.

وانتقدت الكاتبة، عزيزة راشد، صرف آلاف الريالات على الألوان البراقة في الصحف، والأموال الطائلة على الأناشيد والأغاني الوطنية، في الاحتفالات الرسمية.

وترى الكاتبة أنه "من الأجدى والأفضل أن يتم الاحتفال.. بطرق أخرى أكثر فائدة على الوطن، فافتتاح مكتبة عامة بمناسبة 23 يوليو/ تموز (اليوم الوطني للسلطنة) أطول أمدًا في التأثير، وتشغيل مصنع يوظف من أبناء الوطن ما يجعلهم يعتزون بهذا التاريخ، وافتتاح مشروع يخدم الوطن أروع هدية ممكن أن نقدّمها بمناسبة 23 يوليو".

وقالت إن "الوطن يحتاج للبناء والتعمير والتنمية أكثر من مجرد شعارات ترفع في كل مناسبة وطنية تُصرف مبالغ طائلة من الأموال، لعمل نشيد وطني كلّف الدولة تذاكر سفر وإقامة وعمل لفريق الإعداد في إحدى الدول العربية لمدد زمنية قد تصل إلى شهرين وثلاثة، ثم ما يلبث أن يختفي النشيد بعد غروب شمس تلك المناسبة، ألا يمكن أن نستبدل كل ذلك العناء وتوفير الأموال الطائلة لعمل مشروع يخدم الوطن ويبقى للأبد".

وتضيف الكاتبة في مقال نشرته صحيفة "الشبيبة" العُمانية، اليوم الخميس، أن "أموال الوطن أمانة وصرفها لخدمته واجب، وتحقيق مبدأ التنمية المستدامة ركيزة أساسية في الاستمرارية للتقدم والازدهار".

ويعيش الاقتصاد العُماني مرحلة مفصلية وسط تذبذب أسعار النفط، وتبلغ نسبة البطالة في السلطنة حوالي 8%، في حين تصل إلى مستويات مرتفعة بين فئة الشباب لتبلغ حوالي 20%. فيما يعاني القطاع الخاص العماني من ضعف الإقبال من قبل المواطنين، في ظل ضعف الرواتب، وعدم تحديد الحد الأدنى للأجور، بالإضافة إلى غياب عامل الأمان الوظيفي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com