إلى متى يمكن للخطوط الجوية القطرية الصمود في ظل المقاطعة؟
إلى متى يمكن للخطوط الجوية القطرية الصمود في ظل المقاطعة؟إلى متى يمكن للخطوط الجوية القطرية الصمود في ظل المقاطعة؟

إلى متى يمكن للخطوط الجوية القطرية الصمود في ظل المقاطعة؟

خلال العقد الماضي، ضاعفت الخطوط الجوية القطرية من حركة مرورها السنوية ثلاث مرات، ليبلغ عدد ركابها 32 مليون راكب، حيث اشترت مئات الطائرات، ولا تزال هناك طائرات مجموع قيمتها 41 مليار دولار تحت الطلب، وذلك لنقل ركابها عبر مركزها الصحراوي في الدوحة.

كما أنها استحوذت على حصص في ثلاث شركات طيران أخرى بما في ذلك 20% من الشركة الأم لخطوط الطيران البريطانية بريتيش إيرويز، كما أنها تسعى إلى شراء 10% من شركة أمريكان إيرلاينز.

لكن الخطوط القطرية في حالة تدهور واضحة الآن بعد مقاطعة قطر وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ الأمريكية.

وأجبرت المقاطعة الشركة القطرية على إلغاء نحو 125 رحلة يومية وتغيير مسار رحلات أخرى في جميع أنحاء المنطقة.

ويعني هذا ارتفاع تكاليف الوقود، حيث أصبحت رحلة من الدوحة إلى الخرطوم عاصمة السودان -على سبيل المثال- تستغرق الآن ست ساعات تقريبًا، أي ما يقارب ضعف الوقت الذي كانت تستغرقه قبل الحظر، حيث تضطر الآن للطيران مئات الأميال حول المملكة العربية السعودية تفاديًا لدخول مجالها الجوي.

وحرمت الخطوط الجوية القطرية من الوجهات التجارية الغنية بالإيرادات مثل الدمام، حيث مقر شركة النفط الوطنية السعودية "أرامكو".

وتشير شركة "فروست أند سوليفان" الاستشارية إلى أن المقاطعة يمكن أن تكلف شركة الطيران القطرية 30% من عائداتها وفقًا لتقرير بلومبيرغ، الذي أشار إلى أنه يتم الضغط على الشركة لنقل 4000 بقرة حلوب إلى البلاد على متن طائرات شحن لضمان توافر الحليب الطازج في قطر خلال المقاطعة.

ويدّعي مسؤولو الشركة أنه حتى لو تم تقليص الأرباح، فإن شركة طيران قطر يمكنها أن تتحمل الخسائر ما دامت ضرورية وستستمر في التوسع.

وتخطط الشركة لإنفاق ما يصل إلى 2.6 مليار دولار لشراء حصة 10 في المئة في أمريكان إيرلاينز، وإطلاق 24 طريقًا إضافيًا بحلول نهاية عام 2018، وفتح شركة طيران في الهند بأسطول مكون من 100 طائرة.

لكن خبراء يشككون، حيث تقول "كورين بينغ" التي تدير شركة "المنظور الحاسم لأبحاث الطيران"، إن "قطر الجوية" يمكن أن تصمد إذا كانت هذه المقاطعة ستنتهي في غضون سنة".

ومع ذلك، وكما تقول، فإنه ينبغي على شركة الطيران مراجعة خططها التوسعية خلال العامين المقبلين.

وبينما يمكن إعادة توزيع بعض الطائرات التي ألغيت رحلاتها الجوية إلى الوجهات التي افتتحت حديثًا مثل "براغ" و"كييف"، ومثل هذه الخطوط لن تدر أرباحًا في القريب العاجل.

وأشارت "بينغ" إلى أن "الخطوط القطرية"، سجلت عائدات تقدر بـ538.7 مليون دولار للسنة المالية المنتهية في 31 آذار/ مارس، "ويمكنها أن تتحول إلى الخسارة" ما لم يتم وقف خطط التوسع الآن.

وبحسب "بلومبيرغ" فإن "الخطوط القطرية" قد تحاول خفض الأسعار لجذب الأعمال التجارية بعيداً عن شركتي"طيران الإمارات" و"الاتحاد للطيران" المنافستين لها، واللتين تعتمد أعمالهما على الركاب الذين يمرون عبر منطقة الشرق الأوسط وآسيا.

وشركة "طيران الإمارات"، الناقل المهيمن في المنطقة، لديها ضعف الحركة الجوية للخطوط القطرية، والتي بدورها لديها ضعف الاتحاد للطيران، كما يقول "أندرو تشارلتون" من شركة سويس للاستشارات.

ويضيف تشارلتون أن "الخطوط القطرية قد تجبر شركة الإمارات على حرب أسعار"، لاستقطاب المسافرين الذين قد يتحملون طول مدة الرحلة الناجم عن المقاطعة مقابل تذاكر السفر الرخيصة.

لكن ذلك قد يكون له الأثر البالغ على الشركة القطرية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com