ترامب يستدير نحو سلطنة عُمان للمساعدة في مواجهة إيران
ترامب يستدير نحو سلطنة عُمان للمساعدة في مواجهة إيرانترامب يستدير نحو سلطنة عُمان للمساعدة في مواجهة إيران

ترامب يستدير نحو سلطنة عُمان للمساعدة في مواجهة إيران

طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عُمان، المساعدة لاحتواء نفوذ إيران في المنطقة، واستغلال موقف السلطنة الفريد في التوصل إلى حل لأزمة قطر.

وفي مكالمة هاتفية لترامب في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي مع السلطان قابوس شدّد الرئيس الأمريكي على ضرورة مواجهة أنشطة إيران التخريبية في المنطقة.

وجاءت المكالمة الهاتفية في الوقت الذي فرضت فيه الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الأفراد والشركات الإيرانية ذات الصلة بالجيش الأمريكي وبعد أسبوع من لقاء وزير الخارجية العُماني مع مسؤولين إيرانيين في طهران.

احتواء إيران

وقالت مصادر في السلطنة إن ترامب يريد أن تلعب مسقط دوراً أكبر في التوسط لحل أزمة قطر مع جيرانها، كما أنه يريد أن تستخدم سلطنة عُمان نفوذها لاحتواء إيران.

وقال المصدر الحكومي لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية إن الولايات المتحدة ترى إيران في قاع الصراع الإقليمي الحالي الذي أدى إلى عزلة قطر، وإنه من الواضح أن واشنطن كانت تود أن تفعل الكويت المزيد من خلال الوساطة، والآن تريد أن تستخدم سلطنة عُمان الامتيازات الخاصة لديها ضد إيران لنزع فتيل التوتر.

والشيء اللافت في هذا الاتصال هو أن الولايات المتحدة باتت تقبل حالياً أن تلعب السلطنة  دوراً أفضل بين الجانبين المتخاصمين لأنها تتمتع بعلاقات جيدة مع جميع جيرانها.

والمعروف أن سلطنة عُمان لديها علاقات وثيقة مع إيران ومعظم دول مجلس التعاون الخليجي وعملت كوسيط بين الولايات المتحدة وطهران.

وساعدت السلطنة في التوسط في المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وإيران العام 2013 والتي أدت إلى الاتفاق النووي الذي وقع في جنيف بعد عامين.

وكانت سلطنة عُمان شأنها شأن الكويت محايدة أيضاً في أعقد الأزمات الدبلوماسية في تاريخ دول مجلس التعاون الخليجي فيما قاطعت كل من الإمارات و السعودية والبحرين ومصر قطر بسبب دعم الجماعات "الإرهابية".

ولم تلق سلطنة عُمان بثقلها في الأزمة القطرية، في حين أن الكويت كانت الوسيط الرئيس، فقد سافر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح  بين العواصم الخليجية في محاولة لنزع فتيل التوترات وإيجاد حل، كما لعبت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية أدوارًا نشطة ولكن تلك الدول فشلت في تحقيق أي تقدم.

وقال أحمد فلاحي وهو معلق سياسي ودبلوماسي عُماني سابق لصحيفة "ذا ناشيونال" إن "السلطنة تسير على حبل سياسي ضيق بين الدول الصديقة لها، وهو ما يعرضها لفقدان موقفها المحايد".

وأضاف: "دعوة ترامب هي إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة كان ينبغي عليها طلب مشاركة السلطنة من البداية بدلاً من تهميش نفوذها الذي تمتلكه ضد إيران".

حكمة أوباما.

والآن يدرك ترامب لماذا كان يضع أوباما دائماً السلطان قابوس في الصورة في كل مرة يحدث فيها توتر مع طهران.

وقال فلاحي إن ترامب قد يأخذ دور السلطنة الآن على محمل الجد.

وأضاف: "لكن هذا قد لا يكون وجهة نظر دول المنطقة الأخرى"، خاصة إذا استمرت البلاد في إشراك نفسها في الطرق العملية بين كل من إيران وقطر".

وفي الأسبوع الماضي، أعطت سلطنة عُمان رخصة لطيران الخطوط الجوية القطرية للإقلاع من المطار الشمالي في صحار، وهذا من شأنه أن يسمح لشركة الطيران بنقل عملياتها من مطار دبي.

وفي الشهر الماضي، وافقت سلطنة عُمان على توريد المواد الغذائية من اثنين من أكبر موانئها في صلالة وصحار إلى الدوحة، بعد أن أغلقت السعودية الحدود مع قطر، والتي كانت تعتمد الدولة الصغيرة عليها في تغطية 40% من احتياجاتها.

كما أن مسقط بصدد تنفيذ مشروع  خط أنابيب غاز مع إيران بتكلفة 1.2 مليار عن طريق مضيق هرمز.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com