الكشف عن رسالة إماراتية للمفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن قناة الجزيرة
الكشف عن رسالة إماراتية للمفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن قناة الجزيرةالكشف عن رسالة إماراتية للمفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن قناة الجزيرة

الكشف عن رسالة إماراتية للمفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن قناة الجزيرة

نشرت وكالت الأنباء الإماراتية الرسمية، اليوم الأربعاء، رسالة قالت إن أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي،  بعث بها في التاسع من يوليو إلى زيد بن رعد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ردا على الإحاطة الإعلامية التي أدلى بها المتحدث باسم المفوض السامي في 30  يونيو الماضي والتصريح الذي أدلى به ديفيد كاي المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير في 28 من ذات الشهر، بشأن التقارير التي أفادت بتقديم عدد من الحكومات مطالبات إلى قطر بإغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية.

وجاء في الرسالة "إنه رغم الأهمية الأساسية لحماية الحق في حرية التعبير فهذه الحماية ليست مطلقة وهناك قيود على هذا الحق يسمح بها القانون الدولي من أجل حماية الأمن القومي والنظام العام، وأن حرية التعبير لا يمكن استخدامها في تبرير وحماية الترويج للخطاب المتطرف".

مرجعية أممية

وأشارت رسالته إلى قرار مجلس الأمن التاريخي رقم / 1624 / لسنة 2005، الذي ركز على الرسائل التي تسبق غالبا ارتكاب أعمال "إرهابية" ودعوة الدول إلى حظر ومنع التحريض على ارتكاب تلك الأعمال.

ولفتت، إلى الإعلان المشترك بشأن حرية التعبير ومكافحة التطرف العنيف الذي اعتمده المقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير، والعديد من المنظمات الإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان، الذي جاء فيه "أنه ينبغي على الدول ألا تقيد نشر الأخبار عن أي أفعال أو تهديدات أو تشجيع على الإرهاب والأنشطة العنيفة الأخرى ما لم يكن فعل نشر الأخبار نفسه يستهدف التحريض على العنف الوشيك، وأن يكون نشر الأخبار سيؤدي على الأغلب إلى التحريض على ذلك العنف وأن يكون هناك رابط مباشر وفوري بين نشر الأخبار واحتمال وقوع أعمال العنف تلك".

تقارير تجاوزت عتبة التحريض

وأضافت: "أن تقارير الجزيرة تجاوزت مرارا عتبة التحريض إلى العداء والعنف والتمييز واستشهدت بأمثلة عديدة على ذلك منها إذاعة الجزيرة لخطبة الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين في / 18  فبراير عام 2008، بعد إعادة نشر كاريكاتير يتناول النبي محمدًا والتي دعا فيها المسلمين إلى إحراق مقرات الصحف المسيئة لنبينا وتفجيرها لتتطاير أشلاء".

وتابعت "كانت الشرطة قد أحبطت في وقت لاحق خطتين منفصلتين لاغتيال رسام الكاريكاتير  وموظفي الصحيفة التي نشرت الرسوم المتحركة، وفي المقابل كانت هناك هجمات ناجحة كالهجوم الذي تم على مكتب صحيفة تشارلي إيبدو خلال عام 2015، كما أن والدة وشقيقة أحد المشاركين في هجوم جسر لندن يوسف زغبة صرحتا مؤخرا لصحيفة التايمز، إنه كان متطرفا من خلال مشاهدته لمحطة الجزيرة ".

وأبرزت الرسالة "كيفية ترويج الجزيرة للعنف المتصل بمعاداة السامية من خلال إذاعتها لمواعظ وخطب الزعيم الروحي للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي التي أشاد فيها بهتلر ووصف الهولوكوست أنه تأديب إلهي وعقاب قدري ودعا الله إلى أخذ هذه الفئة الظالمة اليهودية الصهيونية وألا يبقي على أحد منهم".

الترويج للتطرف على الهواء

كما تضمنت الرسالة أمثلة عديدة على الدعم المستمر للجماعات الإرهابية والترويج على الهواء للطائفية من قبل صحفيي الجزيرة، موضحة أن هذه القناة التي تمتلكها وتديرها قطر وفرت منصة لكل من أسامة بن لادن وأبو محمد الجولاني من جبهة النصرة وخالد مشعل ومحمد ضيف من حركة حماس وأنور العولقي "تنظيم القاعدة "، وحسن نصرالله "حزب الله" ورمضان شلح "منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية"، وعبد الحكيم بلحاج " الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة " وآخرين.

وأوضحت الرسالة، أن إجراء مثل هذه المقابلات أتاح الفرصة للجماعات الإرهابية لإطلاق تهديداتها وتجنيد اتباع جدد والتحريض دون أي رادع أو رقيب.

وأكدت الرسالة، أن "اعتراضات الإمارات القوية ضد محطة الجزيرة،  ليست مجرد خلاف في وجهات النظر التحريرية بقدر ما هي رد مباشر وضروري على تحريض الجزيرة المستمر والخطير على العداء والعنف والتمييز وأنه في ضوء الأمثلة الصارخة التي حوتها الرسالة، فإن اعتراضات الدولة تعد مشروعة ووجيهة وتستند إلى أسس قوية".

ووجه  قرقاش الدعوة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان للحوار بشأن مزيد من الحالات الأخرى لترويج "الجزيرة " للفكر المتطرف وبحث سبل حماية الحق في حرية التعبير في مواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com