الشكوك حول ميله لقطر تعقد جهود تيلرسون لإنهاء الأزمة الخليجية
الشكوك حول ميله لقطر تعقد جهود تيلرسون لإنهاء الأزمة الخليجيةالشكوك حول ميله لقطر تعقد جهود تيلرسون لإنهاء الأزمة الخليجية

الشكوك حول ميله لقطر تعقد جهود تيلرسون لإنهاء الأزمة الخليجية

يواجه ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي مهمة صعبة تتمثل في إقناع أربع دول عربية بإنهاء مقاطعة قطر في محادثات اليوم الأربعاء بعد أن قالت الدول الأربع إن اتفاق الولايات المتحدة وقطر بشأن تمويل الإرهاب لا يمثل استجابة كافية لمخاوفها.

وقال مسؤول إماراتي بارز قبيل المحادثات التي ستجرى في السعودية إن أي حل للخلاف يتعين أن يعالج جميع المخاوف التي أشارت إليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ومنها تقويض الدوحة لاستقرار المنطقة.

وسيجتمع تيلرسون مع نظرائه من الدول الأربع في مدينة جدة السعودية لإنهاء أسوأ أزمة تشهدها دول الخليج العربية منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981.

وبعد فترة وجيزة من توقيع تيلرسون على مذكرة تفاهم في الدوحة أمس الثلاثاء بشأن مكافحة تمويل الإرهاب أصدرت الدول الأربع بيانًا وصفت فيه هذه الخطوة بأنها غير كافية.

وطالبت الدول الأربع مجددًا بتنفيذ مطالبها "العادلة الكاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة". وكانت الدول الأربع قد قالت من قبل إن هذه المطالب لاغية.

 غياب الثقة

قالت الدول الأربع التي تقاطع قطر في بيانها المشترك أمس الثلاثاء إنها تقدر جهود الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب لكنها ستراقب عن كثب سلوك قطر.

وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن جذور الخلاف ترجع إلى غياب الثقة وأي حل يجب أن يعالج "هواجس" الدول الأربع.

وكتب قرقاش في تغريدة باللغة الإنجليزية على حسابه على تويتر يقول "الدبلوماسية يتعين أن تعالج دعم قطر للتطرف والإرهاب وتقويضها لاستقرار المنطقة. الحل المؤقت لن يكون حلًا حكيمًا".

وأضاف "أمامنا فرصة فريدة لتغيير ذلك. هذه ليست أربع دول خليجية تتناحر".

"شبهة الانحياز"

وانتقدت بعض وسائل الإعلام الخليجية تيلرسون قبيل زيارته للسعودية.

وجاء في مقال رأي بصحيفة الشرق الأوسط "وما يجعل اجتماع جدة اليوم صعبًا أن الوزير تيلرسون منذ بداية الأزمة بدا ميالًا للجانب القطري. وزاد الشك أنه استعجل إطلاق الحكم عندما صرح بأن مطالب قطر معقولة، حتى قبل أن يسمع من الطرف الآخر، ما أثار الاستغراب! بإمكان وزير الخارجية أن يميل للموقف للقطري، إن شاء، لكن عليه أن يدرك أنه بذلك سيعقد المشكلة المعقدة أصلًا، وسيطيل في زمن الأزمة."

وأضاف المقال "الوزير تيلرسون لا يستطيع أن يفرض المصالحة لكنه يقدر أن يقرب المسافة بينهم، وهم جميعًا حلفاؤه، بدل أن ينحاز إلى طرف واحد ضد آخر، وخاصة أن قطر الطرف الذي تعهد مرات ولَم يفِ."

وحتى قبل أن يظهر حديث في الخليج عن انحياز تيلرسون لقطر. كانت صحف ومواقع إخبارية سياسية أمريكية نافذة، سجلت هذه الشبهات مستذكرة، أن تيلرسون أمضى سنوات طويلة على رأس شركة "أكسون موبيل"، التي توصف أحيانًا بأنها هي التي بنت دولة قطر سواء بمشاريع الغاز والنفط أو بما يسمى بـ”الأدوات الناعمة” التي استخدمتها الدوحة طوال العقدين الماضيين في توظيف أموالها بأهداف سياسية وإعلامية “أكبر من حجمها”.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com