بسبب دعمها لقطر.. قطاع السياحة في تركيا مهدد بـ "الانهيار"
بسبب دعمها لقطر.. قطاع السياحة في تركيا مهدد بـ "الانهيار"بسبب دعمها لقطر.. قطاع السياحة في تركيا مهدد بـ "الانهيار"

بسبب دعمها لقطر.. قطاع السياحة في تركيا مهدد بـ "الانهيار"

يبدو أن الأزمة الخليجية الأخيرة ألقت بظلالها على قطاع السياحة التركي، مهددة بتعرضه لهزات عنيفة في ظل عزوف سياح خليجيين عن قضاء عطلاتهم في تركيا، احتجاجًا على موقفها الداعم لقطر.

ويعبر الكثير من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي عن استيائهم من موقف أنقرة الداعم للدوحة، لتعكس مواقع التواصل الاجتماعي، غضبًا شعبيًا برز في تعليقات مدونين استخدموا عبارات تشي برفضهم للسياحة في تركيا؛ كقولهم: "ما نبي تركيا"، و"لا للسياحة في تركيا".

وقال أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إن "تركيا معطينها أوت. يصيفون عندهم القطرين يكفيهم فندق واحد".

وعلّق مغرد يدعى هلال في موقع "تويتر" قائلًا: "نصيحة؛ أرض الله واسعة، لا أحد يسافر لتركيا أردوغان، فالأتراك يبغضون العرب.. لازم نحذر الخليجيين والمصريين حتى إذا حدث حادث لأحد في تركيا أردوغان، لا يجينا يتبكبك، فنقول له تستاهل".

ويُعبر المستثمرون بقطاع السياحة في منشآت وفنادق منطقة البحر الأسود شمال تركيا، عن قلقهم من الإلغاء المتكرر لحجوزات فندقية، على خلفية الموقف التركي الرسمي.

ونقلت صحف محلية، مؤخرًا، عن رئيس جمعية العاملين بقطاع السياحة في منطقة البحر الأسود، مراد توكتاش، قوله إن فنادق المنطقة التي تُعدّ من أهم الأسواق للسياحة العربية والخليجية، شهدت إلغاء حجوزات بسيطة، متسائلًا إن كانت "المقاطعة قد بدأت بالفعل".

ويؤكد توكتاش على أن احتمال فرض المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية والبحرين ومصر حظرًا للسفر إلى تركيا، سيهدد قطاع السياحة التركي بالانهيار، إذ إن الفنادق والمنشآت السياحية في منطقة شرق البحر الأسود، مصممة بشكل خاص لتناسب الذوق العربي، وليس الذوق المحلي للسياحة الداخلية.

ويقول: إن "الأزمة المتوقعة لن تقتصر على قطاع السياحة فقط، وإنما ستؤثر أيضًا على عدد من القطاعات الأخرى بشكلٍ غير مباشر؛ مثل شركات تأجير السيارات، ومتاجر التحف والهدايا أيضًا".

ويؤكد مستثمرون في قطاع مكاتب السياحة والسفر انخفاض أعداد السعوديين ممن اعتادوا السفر إلى تركيا لقضاء إجازاتهم، إذ كان هؤلاء يتوقعون من أنقرة موقفًا محايدًا في الأزمة الخليجية.

وسبق أن أشار ميراج بيراني، مدير إحدى المكاتب السياحية في الدمام، شرق السعودية، إلى أن طلبات السفر إلى تركيا عبر مكتبه، باتت غير موجودة، وهو أمر يحدث لأول مرة منذ سنوات، إذ كانت البرامج السياحية التي ينظمها المكتب إلى تركيا تشهد طلبًا مرتفعًا في السابق.

وقال بيراني إن "كثيرين تحولوا إلى وجهات أخرى، منها أذربيجان وجورجيا ودول شرق أوروبا، إلى جانب الوجهات المعتادة في جنوب شرق آسيا".

ويؤكد المحلل الاقتصادي، حمود العيسى، على أن "تورط تركيا أكثر فأكثر في الأزمة الخليجية قد يؤدي مع تطور الأحداث إلى تكبيدها خسائر فادحة، نظرًا لأنها تعتمد بشكل رئيس على السياح القادمين من دول مجلس التعاون، خاصة السعودية، الذين يعدون الأكثر إنفاقًا خلال رحلاتهم السياحية".

يُذكر إن السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قررت منذ 5 حزيران/يونيو الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والأجواء معها، قبل أن تتبع القرار دول عربية وإسلامية أخرى احتجاجًا على السياسة الخارجية لقطر، واتهامها بدعم الإرهاب.

  ولم تلتزم تركيا بالحياد بل أكدت على دعمها لقطر وعمدت إلى إرسال جنودها إلى الدوحة، ليؤكد مختصون بالشأن التركي على أن "تفضيل أنقرة للدوحة على حساب الرياض، قد يتسبب برد سعودي إماراتي"، في إشارة إلى عقوبات سابقة فرضتها المملكة على تركيا.

وكان العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، عمد في حزيران/يونيو 2013، إلى تجميد جميع أوجه التعاون الاقتصادي مع تركيا وكذلك فعلت الإمارات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com