في واشنطن.. شكوك حول حيادية تيلرسون في معالجة "أزمة قطر"
في واشنطن.. شكوك حول حيادية تيلرسون في معالجة "أزمة قطر"في واشنطن.. شكوك حول حيادية تيلرسون في معالجة "أزمة قطر"

في واشنطن.. شكوك حول حيادية تيلرسون في معالجة "أزمة قطر"

تتوسع في واشنطن دائرة الذين يتشككون في قدرة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، على وضع أزمة قطر على طريق الحل الحقيقي.

فرغم انقضاء قرابة أسبوعين على تكليفه من طرف الرئيس دونالد ترامب بالتوسط، إلا أن المشهد العام يزداد ازدحامًا بالمسؤولين الخليجيين المتواجدين في واشنطن، ويزداد غموضًا مع قرب انتهاء مهلة العشرة أيام التي اعطتها الدول العربية الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر من أجل الاستجابة للشروط ال 13 للمصالحة.

اكسون موبيل وقطر

وكان لافتًا أن أيًا من المسؤولين الخليجيين لم يُسجّل عليه أنه ألمح أو اعترض على ما يوصف بأنه  الانحياز الواضح لتيلرسون مع الموقف القطري. لكن شبهة الانحياز هذه سجّلتها صحف ومواقع إخبارية سياسية أمريكية نافذة، استذكرت أن تيلرسون أمضى سنوات طويلة على رأس شركة أكسون موبيل، التي توصف أحيانًا بأنها هي التي بنت دولة قطر سواء بمشاريع الغاز والنفط أو بما يسمى بـ"الأدوات الناعمة" التي استخدمتها الدوحة طوال العقدين الماضيين في توظيف أموالها بأهداف سياسية وإعلامية "أكبر من حجمها".

موقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي يضعها بشكل واضح مباشر، وهو يعرض تفاصيل الموقف الشخصي الذي اعتمده تيلرسون في معالجة الأزمة، وكيف أنه موقف يختلف عن الذي يؤمن به ويريده الرئيس دونالد ترامب. ففي الوقت الذي لم يتردد فيه الرئيس بوصف قطر أنها "ضالعة في تمويل الإرهاب ورعاية التطرف"، وعلى أعلى مستوى، إلا أن تيليرسون بقي يتنقل ضمن دائرة الدفاع عن الدوحة بوصفها أنها "تعمل على تجفيف منابع الإرهاب وأنها تُظهر في ذلك رغبة بفعل المزيد".

وعد القطريين بإنهاء المقاطعة

وتنقل "ديلي بيست" عن مصادر ذات صلة، كيف أن تيلرسون قدم للقطريين وعودًا صريحة بأنه سينهي لهم المقاطعة البرية والبحرية والجوية، التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين.

ويضيف الموقع الإخباري، أن الطريقة التي يتحدث بها تيليرسون عن الخلاف بأنه "عائلي"، يُذكّر من يسمعه بـ"الصفوف المدرسية التي يقف فيها مدير المدرسة بين الطلاب ويتجول بين الصفوف في محاولة لفضّ (هوشة) حصلت بين التلاميذ في ساحة الملعب".

ليس صاحب القرار في واشنطن

بالإضافة إلى الشكوك الشائعة بشأن حيادية تيليرسون، الذي ربطته المصالح التجارية وربما السياسية لشركة أكسون موبيل مع قطر، فإن ديلي بيست تعرض تفاصيل تذهب إلى أن تيليرسون ليس هو صاحب القرار الأمريكي النهائي في موضوع أزمة قطر.

وفي مقابل دفاع تيليرسون عن قطر، ووصفه للشروط الـ 13 بأن "بعضها مجحف أو غير قابل للتنفيذ"، فإن بعض مساعدي ترامب يرون أن قطر يتوجب عليها أن تستجيب للقضايا الثلاث الرئيسية وهي موضوع تمويل الإرهاب والعلاقات مع إيران وفي موضوع قناة الجزيرة والمنابر الإعلامية الأخرى الموسومة بالتحريض على العنف  وعلى أمن الدول المجاورة.

ويقصد "الديلي بيست" بذلك صهر الرئيس، جاريد كوشنر، ومستشار الرئيس للشرق الأوسط، ستنيفن غرينبلات، والمستشار في البيت الأبيض سيبستيان غوركا، الذي لا يخفي مطالبته قطر بوقف استضافة ورعاية الإخوان المسلمين.

وينقل الموقع عن اثنين من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، قولهما بشكل متطابق:"نحن مع المطالب التي قدمت للدوحة، لكننا لا نريد أن نحشر قطر في زاوية تدفعها إلى الذهاب بعيدًا مع إيران.  لكن في النهاية على قطر أن تغير موقفها وأن نراقب ما سيتغير منه".

إعادة هيكلة الجزيرة

كما ينسب الموقع الإخباري، إلى مقربين من تيلرسون أنه وقبل أن تتسلم قطر المطالب الـ 13، كان يتحدث عن ضرورة مراقبة السلوك القطري، وعن "الحاجة إلى إعادة هيكلة قناة الجزيرة باللغة العربية"، والتي وصفها بأنها تفتقر إلى الموضوعية التي تظهر في تغطيات الجزيرة باللغة الإنجليزية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com