بلومبيرغ: قطر ستتضرر بشدة لو قطعت إمدادات الغاز عن الإمارات
بلومبيرغ: قطر ستتضرر بشدة لو قطعت إمدادات الغاز عن الإماراتبلومبيرغ: قطر ستتضرر بشدة لو قطعت إمدادات الغاز عن الإمارات

بلومبيرغ: قطر ستتضرر بشدة لو قطعت إمدادات الغاز عن الإمارات

قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية إن قطر ستتضرر كثيرا لو أقدمت على خطوة تصعيدية تؤثر على إمداداتها من الغاز لدولة الإمارات.

واعتبرت الوكالة أن إقدام الدوحة على هذه  الخطوة سيدخلها في معركة تصعيدية ستخسرها قطر لا محالة، مشيرة إلى أن الرياض وأبوظبي لو صعدتا في المقابل فستواجه قطر مشاكل حقيقية في تصدير النفط الخام الذي يعد إلى جانب الغاز عاملا رئيساً في ازدهار قطر.

ولفتت الوكالة إلى أن السعودية والإمارات مازالتا متساهلتين في الحظر المفروض على قطر ولم يتم تطبيقه حتى الآن بشكل شامل على جميع السفن التي تريد أو تخطط للاتصال بقطر بغض النظر عن الملكية أو العلم.

وتوضح الوكالة أن هذا الإجراء لو تم تطبيقه فسيعني أن شاحني ومشتري النفط القطري مجبرون على العمل بينما سفنهم ممنوعة من الرسو في الموانئ الإقليمية.

هذا الأمر من شأنه أن يؤثر على قطر وشركائها التجاريين على النحو التالي:

هذا الحظر يمنع الحاويات من تحميل شحنات جزئية من المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة إذا تم شحنها في قطر كما يقيد الموانئ التي يمكن استخدامها للتزود بالوقود.

وربما لا يكون لذلك تأثير عميق على تجارة الغاز في قطر لكن التأثير على النفط يمكن أن يكون أكثر أهمية.

والمعروف أن كل ناقلة تحمل حمولة من النفط الخام أو المكثفات من قطر تتردد تقريباً على محطات بالمملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة لملء خزاناتها وعادة ما يباع الخام القطري في كميات من شأنها أن تملأ ثلث وحتى نصف ناقلات الخام الكبيرة جدا(VLCC)، وهو النوع الذي يفضل المشترون استخدامه لنقل النفط من الشرق الأوسط إلى آسيا.

وإذا ما طبق الحظر بشكل صارم فسيضطر المشترون للحصول على سفن صغيرة لشحن الخام القطري، ولكن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع رسوم نقل البرميل وهو ما ستضطر قطر إلى تحمله وتعويض الشركات.

وبالتالي فإن صادرات النفط القطرية مرتبطة بنطاق الحظر ومدى صرامته.

وتظهر بيانات متابعة ناقلات النفط أنه تم السماح لناقلات النفط العملاقة من طراز "فلسك" بالشحن في المملكة العربية السعودية يوم 7 يونيو بعدما قامت بشحن جزئي في مسيعيد القطرية.

وفي صباح 8 يونيو، وصلت الناقلة "أبولو دريم" لميناء رأس تنورة في المملكة العربية السعودية، بعدما قامت بشحن جزئي في جزيرة حالول القطرية، ثم جزيرة زركوه الإماراتية.

وكلتا الحالتين جاءتا بعد توقيع العقوبات، ما يشير إلى أن السعودية والإمارات لم تطبقا بعد الحظر بصرامة.

وتخلص الوكالة إلى أن رد قطر عبر سلاح الغاز قد يخلق مشاكل على المدى القصير، إلا أنه يمكن الاستعاضة عنه بمرور الوقت بالغاز الطبيعي المسال من مكان آخر، إلا أن موقف الإمارات والسعودية حينها قد يتصاعد بشكل يضر الدوحة.

وتضيف: "بعيداً عن بعض الإزعاج الأولي الذي قد تسببه، ينبغي على قطر أن تكون على الأقل قادرة على الحفاظ على صادرات النفط والغاز".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com