نيويورك تايمز: هذه الخطوة ستجبر أمير قطر على التراجع
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن أفعال قطر رمز يدرّس في التناقضات، حيث تمتلك الدوحة علاقات جيدة مع إيران لكنها تستضيف قاعدة جوية أميركية.
وتساعد على محاربة المتمردين الحوثيين المرتبطين بإيران في اليمن، وتدعم المتمردين الذين يقاتلون حليف طهران الرئيس السوري بشار الأسد.
ومع ذلك فقد تمكنت من إقامة قنوات اتصال خلفية مع إيران وعقدت صفقات معها.
وترى الصحيفة أن محاولات قطر جعل نفسها وسيطاً يرضي الجميع في الصراعات المستعصية في المنطقة، انتهت في كثير من الأحيان، بإغضاب جميع الأطراف.
وتعتبر الصحيفة أن قرار الدول العربية قطع علاقاتها مع الدوحة تسبب لها في أزمة مباشرة.
وتشير الصحيفة إلى أن القرار يرجع جزئياً إلى أن قطر تبنت دوراً خفياً هاماً مع إيران من أجل التخلص من نقاط الخلاف في الحرب السورية. فقد توسطت مراراً وتكراراً في تبادل الرهائن وتبادل الأسرى، ودفعت ملايين الدولارات إلى الجماعات المتمردة والمتشددين في تلك الصفقات.
وقد اعتبر عزل قطر رسالة واضحة من المملكة العربية السعودية بأنه في النظام الجديد لن يتم التساهل مع أي ليونة في الموقف مع إيران والإخوان المسلمين.
وتنقل الصحيفة عن رندة سليم من معهد الشرق الأوسط في واشنطن قولها: "على الصعيد الإقليمي قطر في موقف حرج لكن إذا حُرمت من دعم الولايات المتحدة، فلن يكون هناك خيار أمام الأمير القطري سوى التراجع".
