خبراء أمنيون يتوقعون تصاعد الهجمات المسلحة في مصر بعد مقاطعة قطر
أكد خبراء أمنيون، في مصر، أن الهجمات المسلحة ضد المصالح المصرية ودور العبادة والمناطق السياحية قد تتصاعد كرد فعل من التنظيمات المسلحة على المقاطعة المصرية الخليجية لدولة قطر، الممولة لهم، برأيهم، مشددين على ضرورة رفع درجة التأهب الأمني لأقصى مستوى استعدادًا لأي عمل "إرهابي" قادم.
وقال اللواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري إن "التحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة بشأن استهداف مواقع كنسية في بلاده خلال الأسابيع القادمة واردة، في ظل الحرب القائمة على "الإرهاب".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز"، أن الهجمات المتوقعة قد تكون رد فعل من الجماعات "الإرهابية" التي تربطها صلة قوية مع دولة قطر، بعد اتخاذ مصر ودول خليجية قرارًا بمقاطعتها.
وأوضح كدواني أن ارتباط قوى "الإرهاب" بقطر، يشبه "ارتباط العبد بسيده"، لأن دولة قطر هي التي تنفق عليهم وتدعمها دائمًا، وهي من تعطي التوجيهات، وهم عليهم التنفيذ، على حد قوله.
وقال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان بمصر، إن النظام القطري الذي يدعم "الإرهاب" سوف يقوم بتسليح "الإرهابين" من جديد لتنفيذ عمليات مسلحة جديدة بمصر.
وطالب في حديثه لـ "إرم نيوز" قوات الأمن باتخاذ الإجراءت كافة ورفع درجات الاستعداد لمواجهة تلك العمليات الإرهابية المحتملة، مشيرًا إلى أن استعداد القوات الأمنية دائمًا ما يمنع وقوع تلك العمليات الإرهابية التي تهدف لزعزعة استقرار مصر.
وأردف أنه من الممكن أن تكون تللك التحذيرات غير حقيقية، مطالبًا حكومة بلاده بالتنسيق مع السفارة الأمريكية بشأن مصدر تلك المعلومات.
وقال البرلماني جمال عبدالعال، مساعد وزير الداخلية الأسبق، لـ"إرم نيوز" إن تلك التحذيرات المتوقعة، تأتي بعد الحصار الذي باتت عليه قطر، من الدول العربية الشقيقة، مؤكدًا أن قوى "الإرهاب" لن تتخلى عن قطر، لافتًا إلى أن الأخيرة قد تكون أطلقت تعليمات بتنفيذ هجمات إرهابية بمصر، ردًا على قرار المقاطعة.
وتابع عبد العال أنه من المتوقع أن تواصل قطر سياسة دعم الإرهاب، بدليل استقبال أمير قطر اليوم للشيخ القرضاوي، صاحب الفتاوى التكفيرية، مضيفًا أن استقباله في أول أيام الحصار الذي تتعرض له قطر دليل على أنها سوف تواصل دعمها للإرهاب بقوة."
ونشرت السفارة الأمريكية، في القاهرة، الاثنين، رسالة تحذيرية عبر موقعها الإلكتروني قائلةً إن "إرهابيين" نفذوا هجمات على أهداف مسيحية وقعت في الأماكن الحضرية والمعزولة بمصر، ومن الممكن أن تكون هناك هجمات إضافية، مطالبة رعاياها بتوخي الحذر.
يذكر أن ذلك هو التحذير الثاني من نوعه خلال أسبوعين، إذ سبق أن حذرت السفارة الأمريكية في 24 مايو/آيار الماضي رعاياها من تهديد "محتمل" لـ"حركة سواعد مصر"، المعروفة بـ"حسم"، والتي تعتبرها السلطات المصرية "إرهابية"، وهو التحذير الذي سبق مقتل 29 شخصًا وإصابة 20 آخرين في هجوم تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي واستهدف حافلةً كانت تقل مواطنين مسيحيين بمحافظة المنيا، وسط مصر في أبريل/نيسان الماضي.
