انتهاء التحقيق بملابسات مقتل الطالب الإماراتي "سيف ناصر العامري" برصاص شرطي أمريكي

أكمل مكتب التحقيقات الجنائية في ولاية أوهايو الأمريكية مجريات التحقيق بحادث إطلاق النار على شاب إماراتي في مدينة هدسون، على أن يبقى القرار النهائي حول توجيه التهم بأيدي هيئة المحلفين.

وقد قضى المحققون ما يقرب من 6 أشهر في التحقيق بمقتل الشاب الإماراتي "سيف ناصر مبارك العامري" (26 عاماً) طالب الحقوق بجامعة "كيس ويسترن ريزيرف"، حيث أطلق الشرطي "ريان دوران" النار عليه، بينما لم يكن مسلحاً في ذلك الوقت خلال شجار قُرب طريق "هدسون أورورا".

وبحسب موقع "كليفلاند"، تم تسليم الأدلة التي تم جمعها خلال التحقيق إلى قسم النيابة العامة في مكتب المدعي العام في ولاية أوهايو.

وذكرت المتحدثة باسم المكتب "جيل ديل جريكو" أمس الجمعة أن المدّعين العامين يمكن أن يختاروا متابعة التحقيق أو عرض النتائج على هيئة المحلفين.

وأضافت "ديل جريكو": "لا يوجد جدول زمني محدد لتقديم النتائج إلى هيئة المحلفين".

ولم يعلن المحققون تفاصيل المواجهة التي أدت إلى وفاة الشاب الإماراتي.

وكان الشاب تعرّض لحادث سيارة في أوهايو، قبل وقت قصير من إطلاق النار عليه، فيما لم يوضح المحققون سبب هروب ناصر من مكان الحادث.

ووفقاً لتسجيلات مكالمات الطوارئ التي تقدّمت بها الشرطة للجنة التحقيق، أفاد عدد من الشهود أن السيارة اصطدمت بسيارة أخرى قبل أن تنقلب على سقفها، حيث خرج ناصر من السيارة التي انقلبت وسارع بالهروب.

كما تقدمت شرطة هدسون أيضًا بفيديو صوَّرته الكاميرا الموجودة بمقدمة سيارة الشرطي، حيث يمكن سماع دوي إطلاق 6 طلقات خارج إطار التصوير.

وقال مكتب الطبيب الشرعي بعد إطلاق النار إن الضابط "دوران" أطلق النار 5 مرات على الأقل، وإن السيد ناصر توفي متأثرًا بجراح في الرأس، فيما أصيب بعيار ناري في وجهه وثلاث طلقات في ساقه اليسرى.

ووفقاً للتقارير كان هذا الحادث هو ثاني حادث كبير شارك فيهما رجل إماراتي العام الماضي شمال شرق أوهايو.

وتحدث السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة مع الحاكم "جون كاسيتش" ومدير السلامة العامة في ولاية أوهايو "جون بورن" لمناقشة حادث مقتل "ناصر العامري".

وقال السفير "يوسف العتيبة" في بيانه إن مسؤولين من إدارة شرطة أبوظبي وفريق القنصلية الذي يمثل عائلة العامري التقوا أيضًا بمحققين من هيئة التحقيق والطبيب الشرعي.