أمير قطر يصل الكويت في زيارة رسمية
وصل إلى الكويت، اليوم الأربعاء، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر والوفد الرسمي المرافق له في زيارة لعدة ساعات، بحسب وكالة الانباء الكويتية.
وتأتي الزيارة عقب أزمة التصريحات المنسوبة لأمير قطر والتي هاجم بها دول الجوار لا سيما السعودية والإمارات وطالب بتغيير مواقفهم تجاه إيران.
ورأى محللون أن الهدف الرئيس من الزيارة، طلب وساطة مؤثرة من أمير الكويت، لتلطيف الأجواء بعد أن تسببت التصريحات المنسوبة لأمير قطر والتي قالت الحكومة القطرية إنها ناتجة عن عملية اختراق إلكتروني لوكالة الأنباء الرسمية، بتعميق الخلافات الناجمة عن سياسات قطر الخارجية بشأن عدة ملفات أبرزها الملف السوري والليبي والمصري وتورط الدوحة بتمويل جماعات تصنفها أغلب الدول الخليجية "جماعات إرهابية".
وانقسم الكويتيون بشكل واضح في موقفهم من زيارة أمير قطر، في إطار مبادرة كويتية لتضييق حدة الخلاف الذي اندلع بين دول الخليج من جهة وقطر من جهة ثانية بسبب سياسة الدوحة الخارجية.
فالغضب والانتقادات التي توجه لسياسة الدوحة الخارجية، والتي تتناقض في كثير من النقاط مع سياسة دول مجلس التعاون الخليجي، وجد صداه في الكويت سريعاً مع تأييد عدد كبير من الكويتيين للموقف السعودي الإماراتي.
وانعكس ذلك الموقف الذي يتبناه كثير من الكويتيين، في موقفهم من زيارة أمير قطر، ورفضهم لتلك الزيارة في ظل مواصلة الدوحة لسياستها الخارجية التي تقوم على الاحتفاظ بعلاقات تصل حد الممتازة مع دول وجماعات تعتبرها دول الخليج العربي الأخرى عدوة لها أو إرهابية، كإيران وجماعة الإخوان المسلمين.
وعلى موقع “تويتر” الذي يجمع أكبر عدد من الكويتيين، وجد الوسم الترحيبي بأمير قطر “#تنور_الكويت_ياتميم” وسماً مضاداً تحت عنوان “#الكويت_لاترحب_بخاين_الخليج” في انعكاس واضح لانقسام الكويتيين من زيارة أمير قطر.
وقد أسهم تورط وسائل إعلام قطرية، في إساءات للسعودية والإمارات، بما فيها رسم كاريكاتيري مسيء للعاهل السعودي الملك سلمان ذاته، في انتقاد كثير من الكويتيين لمواقف قطر ووسائل إعلامها التي تعد واحدة من أكثر الأسباب التي جلبت الانتقادات للدوحة من دول الجوار الخليجي.
ويقول مغردون خليجيون، إن الدوحة لم تحتمل انتقادات وسائل الإعلام الخليجية رغم أنها لم تتجاوز مدة أسبوع واحد، بينما تتجاهل ما تقوم بها وسائل إعلامها تجاه دول الخليج طوال سنوات طويلة.
