وسط رفض واسع وترحيب "مشروط".. زيارة أمير قطر تقسم الكويتيين
وسط رفض واسع وترحيب "مشروط".. زيارة أمير قطر تقسم الكويتيينوسط رفض واسع وترحيب "مشروط".. زيارة أمير قطر تقسم الكويتيين

وسط رفض واسع وترحيب "مشروط".. زيارة أمير قطر تقسم الكويتيين

انقسم الكويتيون بشكل واضح في موقفهم من زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد التي سيجريها لبلادهم غدا الأربعاء، في إطار مبادرة كويتية لتضييق حدة الخلاف الذي اندلع بين دول الخليج من جهة وقطر من جهة ثانية بسبب سياسة الدوحة الخارجية.

فالغضب والانتقادات التي توجه لسياسة الدوحة الخارجية، والتي تتناقض في كثير من النقاط مع سياسة دول مجلس التعاون الخليجي، وجد صداه في الكويت سريعاً مع تأييد عدد كبير من الكويتيين للموقف السعودي الإماراتي.

وانعكس ذلك الموقف الذي يتبناه كثير من الكويتيون، في موقفهم من زيارة أمير قطر، ورفضهم لتلك الزيارة في ظل مواصلة الدوحة لسياستها الخارجية التي تقوم على الاحتفاظ بعلاقات تصل حد الممتازة مع دول وجماعات تعتبرها دول الخليج العربي الأخرى عدوة لها أو إرهابية، كإيران وجماعة الإخوان المسلمين.

وعلى موقع "تويتر" الذي يجمع أكبر عدد من الكويتيين، وجد الوسم الترحيبي بأمير قطر "#تنور_الكويت_ياتميم" وسماً مضاداً تحت عنوان "#الكويت_لاترحب_بخاين_الخليج" في انعكاس واضح لانقسام الكويتيين من زيارة أمير قطر.

ويتمسك كثير من الكويتيين بتلك الآراء التي عبر عنها إعلاميون ومثقفون خليجيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي تواجه فيها لقطر انتقادات لاذعة تتسم بالطابع الشعبي الخليجي الرافض لمواقفها وسياستها الخارجية، ومحاولاتها الحثيثة شق الصف الخليجي والارتماء في أحضان إيران، التي تشكل تهديدا حقيقيا للمنطقة، وتغذي الكثير من الصراعات الدائرة حاليا فيها.

وقد ساهم تورط وسائل إعلام قطرية، في إساءات للسعودية والإمارات، بما فيها رسم كاريكاتيري مسيء للعاهل السعودي الملك سلمان ذاته، في انتقاد كثير من الكويتيين لمواقف قطر ووسائل إعلامها التي تعد واحدة من أكثر الأسباب التي جلبت الانتقادات للدوحة من دول الجوار الخليجي.

ويقول مغردون خليجيون، إن الدوحة لم تحتمل انتقادات وسائل الإعلام الخليجية رغم أنها لم تتجاوز مدة أسبوع واحد، بينما تتجاهل ما تقوم بها وسائل إعلامها تجاه دول الخليج طوال سنوات طويلة.

إنهاء الأزمة

وعلى الطرف الآخر، يأمل الكويتيون الذين رحبوا بزيارة أمير قطر، أن تنجح وساطة أميرهم الشيخ صباح الأحمد الصباح في إنهاء الأزمة الخليجية الحالية، التي اندلعت عقب تصريحات صادمة منسوبة للشيخ تميم، مالبثت أن نفتها الدوحة سريعاً بعد أن أغضبت جيرانها الخليجيين.

ولكن تلك الأزمة تصاعدت بشكل لافت في الأيام القليلة الماضية، رغم نفي قطر لصحة التصريحات، إذا ترى دول الخليج أن السياسة التي تنتهجها الدوحة منذ سنوات لم تعد مقبولة وتعرقل جهودها المشتركة في محاربة الإرهاب وإخماد الحرائق في الإقليم الملتهب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com