صحفية بريطانية: لا توجد وسائل إعلام أكثر عدائية من تلك التابعة لقطر
صحفية بريطانية: لا توجد وسائل إعلام أكثر عدائية من تلك التابعة لقطرصحفية بريطانية: لا توجد وسائل إعلام أكثر عدائية من تلك التابعة لقطر

صحفية بريطانية: لا توجد وسائل إعلام أكثر عدائية من تلك التابعة لقطر

تحدثت الكاتبة البريطانية ليندا هيرد عن ما وصفته بمدى عمق العدائية في الخطاب الإعلامي القطري الذي يبث عبر وسائل الإعلام التي تمولها الدولة.

وكان وزير خارجية قطر أعلن مؤخراً أن بلاده مستهدفة في "حملة إعلامية عدائية"، رداً على حظر السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر لمواقع قطرية.

وفي تحليل السلوك الإعلامي القطري قالت هيرد إنها لطالما وجدت مواقف حكومة الدوحة مربكة، فغالباً ما تكتب التصريحات الرسمية لدولة قطر في خطاب دبلوماسي مهذّب يتعارض بشكل دائم تقريباً مع أفعالها.

وعلى الرغم من إعلان وزير الخارجية القطري بأن بلاده لم ولن تدعم الإخوان المسلمين، إلا أنه لا يوجد شك بأن الدولة الخليجية الصغيرة تدعم الجماعة دبلوماسياً ومالياً كما تسمح لأجهزة البروباغندا التابعة لها بنشر رسائل الجماعة المتطرفة. ومن أبرز الأمثلة على ذلك قناة الجزيرة التي سمحت لقطر بأن تحظى بتأثير أكبر بكثير من حجمها في الساحة العالمية بحسب الكاتبة.

وتضيف ليندا إنه عندما بدأت القناة التي تمولها الدولة بالبث في العام 1996، كان البعض يشعر بالحماس لأنه وأخيراً أصبح العالم العربي يملك منصة ذات منبر واسع ومنتدى للنقاشات السياسية وهو مفهوم جديد إلى حد ما في المنطقة التي كان المشاهدون فيها يتابعون التلفزيون الحكومي التابع لدولتهم فقط.

وأشارت الكاتبة إلى أنها كانت مقدرة للجهود الشجاعة التي بذلتها قناة الجزيرة في تغطيتها للغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق الذي جعلها على خلاف مع البنتاغون لدرجة تعرّض مكاتبها في كابول وبغداد للقصف الأمريكي، كما أصيبت بالغضب لمعرفة أن أحد صحفيي القناة وهو سامي الحاج قد اعتقل في غوانتانامو للاشتباه بصلته بالإرهاب.

ووصفت شعورها بالسعادة الغامرة عندما أطلقت الشبكة قناة الجزيرة الدولية في العام 2006 وسرورها لدعوتها إلى الدوحة كضيفة في برنامج تجريبي يدعى "من داخل العراق" والتي حصلت عليه بسبب مقالاتها المعادية للحرب على العراق. وكان المحررون ومذيعو الأخبار الذين التقتهم هناك محترفين حقاً بحسب قولها.

واجهت الكاتبة -حسب قولها- الحقيقة عند إدراكها بأن إحدى وظائف القناة الرئيسية هي العمل كناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السعودية والإمارات ومصر كجماعة إرهابية.

ففي أعقاب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع محمد مرسي القيادي في الإخوان المسلمين، أظهرت القناة حقيقتها بجميع الطرق الممكنة حيث منح الزعيم الروحي للإخوان برنامجه الخاص وحرية الدعوة للجهاد ضد الدولة المصرية وفقا للكاتبة.

وتوضح الكاتبة في مقالها المنشور بموقع صحيفة "جولف نيوز"، أصبح عداء القناة لمصر ساماً، فقام ذراعها في مصر بتنظيم مظاهرات مؤيدة لمرسي وإجراء مقابلات مع أعضاء من الجماعة على مدار الساعة وحتى عرض صور مأرشفة لـ"جثث" في محاولة لتوريط قوات الأمن المصرية.

وأدت حملة "الصحافة ليست جريمة" التي أطلقتها الشبكة بعد اعتقال اثنين من صحفييها ومصوّر دخلوا مصر بتأشيرات سياحية للعمل في فندق ماريوت إلى تشويه سمعة البلاد.

لكن أحد المراسلين المعتقلين فضح عملهم، عند إطلاق سراحه، حيث اتهم محمد فهمي الكندي-المصري القناة بالعمل كـ" ذراع للسياسة الخارجية لقطر" وأن الشبكة " لم تكن منحازة فقط للإخوان المسلمين بل كانت من رعاة الجماعة".

ومن الجدير بالذكر أن عدد العاملين في وسائل الإعلام والصحفيين الذين اعتقلتهم تركيا يبلغ ستة أضعاف عدد الذين سجنوا في مصر.

وتختتم الكاتبة بالقول إنه من غير الصعب معرفة سبب عدم استحقاق تركيا التي يؤيد رئيسها الإخوان المسلمين بشكل علني لحملة مماثلة عبر شاشات الجزيرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com