مصر والسعودية قد تتسلحان بالنووي قريبا

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ان الإتفاق النهائي الذي يمكن إيران من الأحتفاظ بأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، ويعطيها في النهاية ميزة تحسين وتطوير سلاحها النووي؛ يشجع سباق التسليح النووي في الشرق الأوسط خاصة بين السنة والشيعة، مما يضعف جهود مكافحة الإنتشار النووي في جميع أنحاء العالم.

وأشارت الصحيفة أن هذا الإتفاق سيجعل دولا كمصر والسعودية تفكر سريعا بالتسلح نوويا في أقرب وقت، وهذا ليس صعبا خصوصا بعد الاتفاقات بين الرياض وباكستان والتقارب بين القاهرة وروسيا بعد توتر علاقاتهما مع الولايات المتحدة الأمريكية وتوقيف المساعدات العسكرية عن الجيش المصري.

وذكرت فوكس نيوز إلى أن البرنامج النووي لمصر يعود إلى 60 عاما، هو ثالث أكبر برنامج فى المنطقة بعد برنامجي إسرائيل وإيران، وكان موقع المونيتور المعني بأخبار الشرق الأوسط قد ذكر في نوفمبر الماضي أن مصر ستحصل على منح بأربعة مليارات دولار من الشركات الدولية المهتمة لتمويل المشروع. وكان الرئيس المعزول محمد مرسي قد وافق على خطة مشابهة وحصل على تعهد بمساعدة روسية في مجال الأبحاث.

كما ان فكرة الطاقة النووية ما زالت تحظى بشعبية كبيرة في مصر حتى بعد زوال حكم الإخوان المسلمين، كما ان مصر تختلف عن إيران التي تعتبر من أكبر مصدري النفط، لان لديها حاجة ملحة لتطوير مصادر جديدة للطاقة ، فانقطاع التيار الكهربائى اصبح شائعا في مصر، خصوصا ما بعد مبارك.

و كشفت الصحيفة ان إيران تمتلك صواريخ باليستية وهي صواريخ تحمل رؤوساً نووية، كما يعني قبول المجتمع الدولي بالتخصيب الإيراني إضفاء الشرعية على وضع إيران كدولة نووية في العالم.

وذكرت الصحيفة إلى أن قرابة 20 دولة حول العالم تنتج الكهرباء بمفاعلات نووية، بينما يتطلع العشرات إلى الأمر ويخططون بالفعل مثل الأردن.