عطف طيار إماراتي على جريح يثير إعجاب اليمنيين
أثارت قصة إنسانية حدثت في مطار عدن الدولي بطلها طيار إماراتي، إعجاب اليمنيين الذين تابعوا تفاصيل نشرها كاتب يمني يدعى حسين ناصر الجفري، كان شاهدا على مجرياتها في مطار عدن.
ويقول الجفري، في سرده للواقعة، إن أحد الجرحى، وهو صغير السن، كان ينتظر سفره للعلاج على متن طائرة إماراتية في مطار عدن الدولي وهو جالس على كرسي متحرك أحشاؤه ظاهرة نتيجة عمق جراحة وحروق كثيرة في مختلف أجزاء جسده، نتيجة إصابته بصاروخ حراري في جبهة.
ويتابع الكاتب، وفق ما نقلت عنه صحيفة "عدن الغد"، في لحظه فاصلة مؤثرة ترجل إليه قائد الطائرة الإماراتية ليسأله عن مرافقه في رحلته العلاجية، فيجيب "الجريح الشامخ الصغير بأنه قد ذهب إلى معارك الشرف والكرامة دون مرافق معتمداً على الله ثم نفسه، فكيف يأخذ مرافقاً وهو ذاهب للعلاج؟"
ويواصل الكاتب اليمني، نقله للقصة، "تعجب الطيار الإماراتي من رد الجريح الجنوبي، قبل أن يجثو بين ركبتيه وأحنى رأسه إجلالاً لهذا الجريح المغوار، قبله في أجزاء كثيرة من جسده النحيل، حتى ألصق الطيار الإماراتي خده بالخد المحروق للجريح الجنوبي".
وقال شهود في مطار عدن، إن الطيار الإماراتي رد على الجريح الشاب قائلا "رافقك الله في المعارك وسيرافقك ثم أنا في رحلتك العلاجية حتى تعود سالما معافى بإذن الله".
وقد تفاعل اليمنيون مع هذه القصة، مشيدين بتصرف الطيار وأخلاقه، وعلق ناقل القصة بقوله "فعل كل ذلك الطيار الإماراتي ليثبت بالملموس أنهم خيار الناس في السراء والضراء وفي القوة والضعف".
ومن جانبهم سجل آخرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إعجابهم بالحادثة، مؤكدين أنها تحمل رسالة أخوية وردا واضحا على من أسموهم بـ"المشككين ومزيفي الحقائق، سفهاء الألسنة معتادي الجحود والنكران الذين يتطاولون على دول التحالف العربي".
وذهب فريق ثالث، إلى أن الطيار الإماراتي تصرف بعفوية، مشيرين إلى أن مثل هذه المواقف ليست غريبة على أبناء الإمارات، وهو مثال بسيط على ما قدمته وتقدمه دولتهم يوميا للشعب اليمني في مجالات شتى على حد تعبيرهم.
